تجاهلت أسعار النفط تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وسجلت خسائر 3% الأسبوع الماضي.
ورأى العضو المنتدب في شركة Velandara Energy Partners مانيش راج، في تصريحات نقلتها سي إن بي سي، إن المستثمرين لا يصدقون أن إيران أو إسرائيل مهتمين بالفعل بتصعيد التوترات، ومنخرطون فقط في ممارسات رمزية إلى حد كبير لحفظ ماء الوجه.
وأضاف: “هذه المناوشات وفق وصفه لا تؤثر في سوق النفط المقتنع بأنه لن يحدث اضطرابات بالنسبة لتدفقات النفط”.
في ظل هذه التوترات لم تتحقق المخاوف من ارتفاع سعر برميل النفط إلى 100 دولارا للبرميل أو أعلى من ذلك.
وسجل الخام الأمريكي عند تسوية يوم الجمعة مستويات 83.14 دولار للبرميل وهو أقل مستوى منذ نهاية مارس، أو قبل أيام من بدء دورة التصعيد الحالية عندما استهدفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الجاري.
وكانت أسواق النفط أكثر قلقاً من استهداف الضربات الإسرائيلية أحد المنشآت النووية في إيران، وهو ما كان سيدفع طهران -ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك- إلى الرد، وفقاً للمؤسس المشارك لـAgain Capital، جون كيلدوف.
ويرى محللون ومتعاملون أن تأثير تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط على أسعار العقود الآجلة للنفط تحده وفرة الإمدادات من بعض أنواع الخام الأعلى درجة.
كانت العقود الآجلة لخام برنت تجاوزت مستوى 92 دولاراً للبرميل لفترة وجيزة الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر، لكن نقص الإمدادات كان من شأنه أن يتسبب في ارتفاعات أكبر.
قال محللو بنك HSBC، إنه إلى جانب عدم تأثر المعروض، فإن امتلاك تحالف أوبك+ طاقة إنتاجية فائضة وفيرة “يسهم في إبقاء أسعار النفط تحت السيطرة”، في حين أشاروا إلى أن “درجة لا بأس بها من المخاطر الجيوسياسية أُخذت في الحسبان بالفعل”.