تستهدف شركة “كوفى كاب”، المتخصصة فى تصميم وتصنيع الكابلات الكهربائية وأسلاك السيارات، تحقيق 200 مليون دولار صادرات من مصنعها فى مصر بحلول عام 2027.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم، مع هشام اللومى، الرئيس التنفيذى ورئيس مجموعة “كوفى كاب”.
واستعرض رئيس مجموعة “كوفى كاب”، خلال الاجتماع، تاريخ الشركة، وأنشطتها وأهدافها، ومشروعها الجارى إنشاؤه فى مصر، موضحًا التزامها بالنمو والابتكار المدفوعين بالاستدامة، واستهدافها تقليل تكاليف سلاسل الإمداد، وتعزيز الاتجاهات الحديثة والمُبتكرة فى صناعة السيارات تماشيًا مع المسار الراهن لتقليص الانبعاثات الكربونية.
وأشار رئيس المجموعة إلى تطور نشاطها بدايةً من عام 1946 فى مجال الاتصالات والشبكات الكهربائية، منوهًا بأن “كوفى كاب” شهدت توسعًا دوليًا مُتسارعًا منذ بدايتها كشركة تونسية صغيرة، إلى أن بلغت حصة الشركة من السوق العالمية فى مجال إنتاج الأسلاك والكابلات الكهربائية نحو 23%.
كما لفت هشام اللومى إلى أن أنشطة الشركة ومشروعاتها تشمل 14 دولة حول العالم، وتُسهم فى توظيف نحو 8500 عامل، موضحًا أن إمكانيات الشركة عالية الجودة تجعلها فى مصاف الشركات العالمية فى مجال إنتاج الكابلات الكهربائية والأسلاك كمُدخل فى صناعة السيارات.
وأضاف أن “كوفى كاب” تتعامل مع كبرى الشركات العالمية للسيارات فى مجالات الكابلات الكهربائية، خاصةً أن منتجات الشركة تتضمن الكابلات الكهربائية للسيارات التقليدية مع استعدادها لتصنيع الكابلات الخاصة بالسيارات الكهربائية مستقبلًا.
ونوّه أيضًا إلى أن منتجات الشركة تتمتع بنسبة عالية من المُكون المحلي، تصل إلى نحو 55% عند بداية الإنتاج.
وحول نشاط الشركة فى مصر، استعرض هشام اللومى الخطوات التى تقوم بها الشركة بصدد مشروع إنشاء مصنع مُتطور فى مدينة “العاشر من رمضان” لإنتاج الكابلات المتطورة لصناعة السيارات.
ولفت رئيس المجموعة إلى اعتزام الشركة تشغيل مشروعها فى مصر بشكلٍ خاص؛ نتيجة لتمتُّع الدولة ببيئة تمكينية جاذبة للاستثمار الأجنبى المباشر فى ضوء السياسات التنافسية التى تم تصميمها؛ لتعزيز النمو وجذب اللاعبين العالميين، ما يجعل مصر وجهة استثمارية مُفضلة.
كما أشار فى الإطار ذاته إلى أن مصر تذخر بالقوى العاملة المؤهلة التى تمتلك الخبرة الهندسية والفنية، ما يدفع الابتكار فى قطاع السيارات قُدمًا، مؤكدًا أنه من خلال توحيد الجهود بين الهيئة العامة للاستثمار وشركة “كوفى كاب”، يُمكن أن تصبح مصر وجهة رائدة فى صناعة كابلات السيارات، وهو ما يستقطب الشركات الرائدة عالميًا ويُعزز الشراكات القوية معها.
ونوّه رئيس المجموعة أيضًا إلى أن “كوفى كاب” تهدف إلى تعزيز قدرة مصر التصديرية فى هذا المجال، مُشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تتجاوز الصادرات 200 مليون دولار بحلول عام 2027، ولافتًا إلى استهداف الشركة تحقيق التكامل المحلى من خلال تنمية المُوردين المحليين، وتحقيق الاكتفاء الذاتى والنمو للصناعة المصرية.
وفى ضوء ما سبق، أوضح رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع الشركة الجارى إنشاؤه فى مدينة “العاشر من رمضان” يأتى فى إطار استراتيجية الحكومة المصرية لدعم توطين صناعة السيارات، لاسيّما السيارات الكهربائية، عبر الاستفادة من الخبرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة للشركات ذات الخبرة الكبيرة فى هذا المجال.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولى اهتمامه الكبير بإنشاء مشروع الشركة فى مصر، واعتزامه توفير الحوافز اللازمة لها؛ وفقًا للقواعد والإجراءات المعمول بها فى هذا الصدد.
ووجّه رئيس الوزراء، فى ضوء ذلك، بتسهيل الإجراءات الخاصة بإنشاء مشروع الشركة وتشغيله، ومنحها الحوافز اللازمة فى أقرب فرصة مُمكنة.








