أكدت وزارة العمل النمساوية اليوم الثلاثاء أن لم شمل أسر اللاجئين أصبح مشكلة معقدة ومتزايدة، حيث يشكل الأطفال حتى سن السابعة حاليًا أكبر مجموعة من طالبي اللجوء.
وقال نائب وزير العمل النمساوي يوهانس كوبف – في تصريح اليوم الثلاثاء – إن لم شمل أسر اللاجئين يشكل عبئاً متزايداً في فيينا، ولهذا السبب ترغب العاصمة في تشديد استراتيجية اللجوء الخاصة بها.
وذكر كوبف أن الإحصاءات تشير إلى أن ثلاثة أرباع جميع الأشخاص الذين يحق لهم الحصول على اللجوء والحماية يتواجدون في فيينا.
وأضاف كوبف أنه في الربع الأول من العام الجاري جاء ما يقرب من ثلث طلبات اللجوء من أطفال حتى سن السابعة ، موضحا أن حوالي 53 % من المتقدمين لا يتجاوز عمرهم 18 عامًا ، معتبرا أن هذا يؤدي إلى مشاكل خاصة في المدارس بسبب نقص الأماكن.
من جانبه، قال مستشار المدينة للتعليم كريستوف فيديركير إن حوالي 17 ألفا و800 طالب لا يستطيعون متابعة الدروس المدرسية بسبب عدم معرفتهم باللغة الألمانية، وأيضاً بسبب حصولهم في بلادهم الأصلية على القليل من التعليم بشكل عام.
وأوضح أن مهاجرًا واحدًا يجذب ثلاثة آخرين ، حيث يستفيد أزواج طالبي اللجوء المعترف بهم وأطفالهم القاصرين بشكل خاص من لم شمل الأسرة، موضحا أنه من بين 7 آلاف طلب لجوء جديد في العام الجاري كان 4335 منهم من السوريين ، ويشكلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء وقد تم رفض 30 % فقط من طلبات اللجوء التي قدموها.