سجلت الصين طفرة في السياحة خلال عطلة عيد العمال التي انتهت للتو، لكن المسافرين خفضوا إنفاقهم، مما يشير إلى أن الاستهلاك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم لا يزال بطيئًا.
قالت وزارة الثقافة والسياحة يوم الاثنين، إن السائحين أجروا ما مجموعه 295 مليون رحلة داخل البر الرئيسي للصين خلال العطلة التي استمرت خمسة أيام وانتهت يوم الأحد.
وهذا يمثل زيادة بنسبة 28% عن عدد الرحلات التي جرت خلال فترة عطلة عيد العمال 2019، والتي دامت لأربعة أيام فقط، و تفشت بعدها بأشهر، تحديدًا في 2020، الجائحة في الصين والعالم، مما أدى إلى توقف السفر بشكل كبير.
وبلغت إيرادات السياحة في عيد العمال هذا العام ما قيمته 166.89 مليار يوان “أي ما يعادل 23.6 مليار دولار”، وهذا أعلى بنسبة 13.5% فقط من مستوى 2019، حسب ما نقلته شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية.
وهذا يعني أن السياح كانوا ينفقون أموالاً أقل لكل رحلة مقارنة بما كانوا عليه قبل خمسة أعوام، إذ انخفض متوسط إنفاقهم بنسبة 6% ليصل إلى 565.73 يوان “أي 80 دولارا”.
وكان هناك نمط مماثل في شباك التذاكر في الصين، فقد توجه 37.77 مليون شخص إلى السينما خلال فترة العطلة، متجاوزين 35.09 مليون شخص في 2019.
لكن مبيعات التذاكر كانت مماثلة تقريبًا لمستويات 2019، حيث وصلت إلى 1.527 مليار يوان “أي 215.7 مليون دولار”.
قلص المستهلكون الصينيون إنفاقهم مع ضعف الاقتصاد وتفاقم فرص العمل.
كما يؤثر التراجع القياسي في قطاع العقارات، الذي يمثل 70% من ثروة الأسر، على معنويات المستهلكين.
وقال محللون من شركة “تي دي سيكيوريتيز” في مذكرة بحثية حديثة، إن “معنويات المستهلكين الصينيين تبدو هشة إذا حكمنا من خلال تباطؤ زخم الإنفاق على مبيعات التجزئة والانعكاس الحاد في مؤشر مديري المشتريات للخدمات في أبريل”.








