أكد روبرت شليجيلميلش كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في الصفقة التجارية المزمعة مع دول ميركوسور (الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروجواي) ، أن بروكسل تدرس الموافقة على هذه الصفقة بعد الانتخابات الأوروبية المزمع عقدها في يونيو القادم.
وقال شليجيلميلش ، في مقابلة مع صحيفة (فولها دي ساو باولو) البرازيلية نشرتها اليوم /السبت/، إنه في حال توقيع الاتفاقية فإنها ستكون الأكثر طموحا على الإطلاق التي يبرمها الاتحاد الأوروبي حيث تغطي 10% من سكان العالم و20% من الناتج المحلي الإجمالي للكوكب .. موضحا أن المفوضية الأوروبية لاتزال تتفاوض مع دول ميركوسور وأن لديه تفويضا من جميع الدول الأعضاء للقيام بذلك بما في ذلك فرنسا.
وأشار كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ، الذي زار مؤخرا دول ميركوسور لوضع التفاصيل الفنية للاتفاقية ، إلى أن خروج المزارعين إلى الشوارع في العديد من الأماكن في أوروبا وقرب حلول الانتخابات الأوروبية ليس وقتا مناسبا “لذا يتعين علينا أن ننتظر حتى نهاية الانتخابات”.
وتعقيبا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى البرازيل والتي وصف خلالها النص الذي تم إعداده قبل عشرين عاما بأنه عفا عليه الزمن داعيا إلى فتح المفاوضات حول اتفاق جديد يبدأ من الصفر ..قال شليجيلميلش :إن الاتفاقية يتم تحديثها باستمرار لتتوافق مع أحدث المعايير ..مشيرا إلى أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية تم التأكد من أن الاتفاقية محدثة لكل ما تنطوي عليه اتفاقية التجارة الحديثة.
وكان الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور قد توصلا في العام 2019 ، بعد عقدين من المفاوضات ، إلى اتفاق سياسي بشأن النص النهائي فيما تم حظر التصديق عليها بسبب المخاوف البيئية وإمكانية تأثيرها على القطاع الزراعي في الاتحاد الأوروبي والتي أثارتها بعض الدول الأعضاء بما في ذلك فرنسا.
وصرح المتحدث باسم السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي يوم /الأربعاء/ الماضي بأن الاتحاد ودول ميركوسور مازالا على اتصال على المستوى الفن .. لافتا إلى أنه يظل هدف الاتحاد الأوروبي هو ضمان تحقيق الاتفاقية لأهداف الاستدامة للاتحاد الأوروبي وعلى الرغم من نية المفوضية التحرك بسرعة والموافقة على الصفقة بعد الانتخابات فإن دعم الدول الأعضاء في المجلس سيكون حاسما.
ووفقا للمفوضية، تهدف الاتفاقية إلى خلق سوق يضم 780 مليون شخص وتوفير أكثر من 4 مليارات يورو سنويا من الرسوم المستحقة على الشركات الأوروبية.
وتمتلك شركات الاتحاد الأوروبي استثمارات بقيمة 330 مليار يورو في منطقة ميركوسور ، وتبلغ قيمة التجارة في السلع بين الكتلتين 119 مليار يورو في العام 2022.