أثرت مجموعة من الظروف السيئة في مقدمتها تغير المناخ وارتفاع أسعار الفائدة والتضخم القوي على سلسلة صناعة زيت الزيتون في الأشهر الأخيرة.
فقد حذرت شركة زيت الزيتون الإسبانية، ديوليو، أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم، من أن الصناعة بحاجة إلى تغييرات كبيرة في الوقت الذي تتصارع فيه مع واحدة من أكثر اللحظات تحدياً في تاريخها. وفق ما نقلت سي إن بي سي.
وأدت الحرارة الحارقة في إسبانيا التي استمرت لعامين متتاليين، إلى الحد من محصول الزيتون، وبلغت ذروتها في ارتفاع غير مسبوق في الأسعار أذهل المستهلكين وقدامى الصناعة على حد سواء.
تنتج إسبانيا أكثر من 40% من إنتاج زيت الزيتون في العالم، مما يجعلها مرجعاً عالمياً للأسعار.
وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي، بلغت أسعار زيت الزيتون العالمية 5989.8 دولاراً للطن المتري، مسجلة أعلى مستوى لها في 26 عاماً.
وقال كبير مسؤولي المبيعات في Deoleo، ميغيل أنخيل غوزمان، لـ CNBC عربية: “إننا نواجه واحدة من أصعب اللحظات في تاريخ القطاع”.
وسجلت أسعار زيت الزيتون البكر الممتاز في الأندلس بإسبانيا رقماً قياسياً بلغ 9.2 يورو، أو 9.84 دولار، للكيلوجرام الواحد في يناير.
وكان يتم تداولها بنحو 7.8 يورو اعتباراً من 19 أبريل وفقاً لمؤشر Mintec القياسي، انخفاضاً من حوالي 8 يورو في نهاية مارس
إلى ذلك، تراجعت أسعار زيت الزيتون ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع تقديرات الإنتاج والأمطار المفيدة في شهري مارس وأبريل.