قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة المصرية تمضى بالفعل فى خطتها لزيادة حصة مشاركة القطاع الخاص ضمن إجمالى استثمارات الدولة، وتعزيز مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى إلى 65% خلال السنوات القليلة المقبلة، من خلال مجموعة من إجراءات الإصلاحات الهيكلية التى بدأت الحكومة فى تنفيذها فى تلك القطاعات الرئيسية، لافتا إلى أن هذه النسبة تشهد زيادة فعلية وستستمر فى تحقيق مستهدفاتها خلال الأعوام المقبلة.
وبدأ رئيس الوزراء جولة تفقدية جديدة، فى إطار دفع العمل بمختلف المشروعات الصناعية والزراعية فى المناطق الصناعية بالمدن الجديدة ومحافظات الجمهورية، من أجل تذليل التحديات التى تواجه تلك المشروعات؛ حيث توجه إلى محافظتى البحيرة والإسكندرية؛ لتفقد عدد من المشروعات الزراعية والصناعية والتكنولوجية، استهلها بتفقد شركة الإسكندرية الزراعية “لمار” بمدينة النوبارية بمحافظة البحيرة.
وأشار مدبولي، إلى أن زيارته الحالية لمنطقة النوبارية، والتى تعد الزيارة الثانية خلال بضعة أشهر، تأتى فى إطار حرص الحكومة على مواصلة تقديم كل سبل الدعم الممكن للقطاع الخاص فى قطاع الزراعة، جنبا إلى جنب قطاعات رئيسية أخرى حددتها الدولة وهي: الصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة؛ من أجل تعظيم العائد من هذه القطاعات الأربعة، وزيادة الإنتاج والصادرات المصرية، أملا فى تحقيق الهدف المنشود والوصول إلى 100 مليار دولار صادرات.
وأكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الوزارة تمضى قدما فى تنفيذ خطة الحكومة للتوسع الأفقى والخروج من الوادى الضيق والدلتا إلى الأراضى الصحراوية والجديدة، من خلال استصلاح الأراضي، وإقامة مجتمعات زراعية جديدة، بالإضافة إلى زيادة الإنتاج الزراعى لتوفير الاحتياجات المحلية والتصدير للخارج.
وأوضح أن الوزارة تركز على استخدام طرق الرى الحديثة فى منطقة النوبارية، وذلك فى إطار ما تقوم به الدولة من توفير مختلف المقومات التى تساعد فى ذلك من قنوات ري، ومحطات رفع، وشبكات كهرباء ومياه شرب، وهو ما أعطى ميزات تنافسية لمنطقة النوبارية فى مجال الإنتاج الزراعي.
ولفت إلى أن الوزارة تدعم كذلك شركات القطاع الخاص فى تسهيل الحصول على الأرض اللازمة لمشروعاتها، وتيسير إصدار إجراءات التراخيص اللازمة للإنشاءات التى تخدم الزراعة مثل مزارع الإنتاج الحيواني، والتصنيع والثلاجات، بجانب توفير إجراءات الحجر الزراعى فى تصدير منتجات تلك الشركات للخارج، فضلا عن أن الوزارة تقدم الدعم أيضا فى إصدار الموافقات الاستيرادية لاستيراد السلالات عالية الإنتاجية من الأبقار وكل ما تحتاجه من مستلزمات التلقيح الاصطناعى والمحالب، علاوة على توفير الدعم الفنى البيطرى للثروة الحيوانية، وكذا توفير مستلزمات الإنتاج اللازمة للزراعات العلفية لخدمة الإنتاج الحيواني.
وقدم المهندس هانى طلعت مصطفى، رئيس شركة “لمار”، شرحا تفصيليا حول ما تنتجه الشركة من إنتاج زراعيّ وحيوانيّ، مشيرا إلى أن الشركة، التى تم تأسيسها فى عام 1985، تعتبر نموذجا متكاملا لكونها تشمل الزراعة والإنتاج الحيواني، وزراعة الأعلاف اللازمة لتغذية الإنتاج الحيواني، كما يتم إنتاج فاكهة متنوعة مع إضافة قيمة مضافة للمنتجات عن طريق التصنيع مثل بسترة وتعبئة الألبان، وإنتاج منتجات ألبان مثل: كريمة الطبخ والخفق، إضافة إلى العصائر الطبيعية، وهو ما يعظم العائد من الإنتاج الزراعى والحيوانى وتحقيق قيمة مضافة، فضلا عن سهولة تسويق المنتجات بأسعار مجزية؛ محليا ودوليا عن طريق التصدير للأسواق الخارجية، مضيفا أن الشركة حرصت على استقدام أفضل العناصر العالمية فى مجال التصنيع الزراعيّ.
وأوضح أنه تم إقامة مزرعة الشركة، التى يتم تفقدها اليوم، على مساحة إجمالية تبلغ 2700 فدان تقع فى منطقة غرب النوبارية على ترعة النصر مباشرة من مدخل الكيلو 75 طريق إسكندرية القاهرة الصحراوي؛ حيث يتم استخدام أساليب الرى الحديثة فى الزراعة، وتنقسم الزراعات بها إلى شقين: أشجار فاكهة، ومحاصيل أعلاف لتربية الإنتاج الحيوانى متمثلة فى محصوليْ البرسيم والذرة، مضيفا أنه تم كذلك إنشاء محطة إنتاج حيوانى على مساحة 150 فدانا تضم 57 عنبرا؛ حيث تصل الطاقة الإجمالية للانتاج الحيوانى إلى 17 ألف رأس، ويتوافر بالمزرعة حاليا 12 ألف رأس، لافتا إلى أن الأبقار المتوافرة بالمزرعة من أفضل أنواع الأبقار على مستوى العالم، وتسمى “هولشتاين” وجار استكمال طاقة المزرعة خلال الفترة المقبلة.
وانتقل للحديث عن المصانع التى أقامتها الشركة؛ فأشار إلى أنه تم إقامة مصنع بسترة وتجهيز وتعبئة الألبان والعصائر على مساحة 40 فدانا بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 160 ألف طن سنوياً، حيث ينتج نوعيات مختلفة تضم 61 منتجا بأحجام مختلفة، وتشمل الألبان كاملة الدسم ونصف الدسم والخالية من الدسم، والحليب الخالى من اللاكتوز، والحليب النباتى والعصائر الطبيعية بنسبة 100%، والقشدة والزبدة، لافتا إلى أنه يتم إنتاج اللبن المعقم بنكهات مختلفة وتصل طاقته الإنتاجية إلى 25 ألف طن سنويا، كما يتم إنتاج عصائر طبيعية بطاقة إنتاجية تبلغ 35 ألف طن سنويا، فيما تبلغ الطاقة لكريمة الطبخ والخفق 1800 طن سنويا، بالإضافة إلى 2 محلب آلى (محلب آلى 100 نقطة، ومحلب آلى 80 نقطة)، بجانب بناكر سيلاج ومكسرات أعلاف، ووحدة معالجة مياه.
وأوضح أن الشركة توزع منتجاتها من خلال أكثر من 55 ألف منفذ بيع، عبر أسطول نقل مبرد يضم 280 شاحنة لنقل وتوزيع المنتجات، كما يتم تصدير منتجات الشركة فى 28 سوقا مختلفة حول العالم، خاصة عصير الرمان الطبيعى 100% لليابان منذ أكثر من 3 سنوات.







