انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الدولى لأمن الطاقة والممرات المائية، الذى ينظمه مركز سيف بن هلال لدراسات وأبحاث علوم الطاقة التابع للوكالة الدولية لأمن الطاقة، بمشاركة من الخبراء والمسؤولين فى مجال الطاقة من مختلف أنحاء العالم.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة للأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أكد فيها على أهمية أمن الممرات المائية، خاصة قناة السويس، فى ضمان تدفق الطاقة إلى الدول المستهلكة.
وأشار موسى إلى أن عدم الاستقرار الجيوسياسى فى المنطقة العربية يهدد أمن هذه الممرات، مما قد يُؤدى إلى تداعيات اقتصادية وسياسية وخيمة.
وأكد أسامة كمال، وزير البترول المصرى السابق، أن المنطقة العربية تضم أهم الممرات المائية فى العالم لنقل الطاقة، مثل مضيق هرمز ومضيق باب المندب وقناة السويس.
وأضاف كمال، أن التوترات الجيوسياسية الحالية تُؤثر بشكل كبير على أمن الطاقة، مما يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة.
وتناولت جلسات اليوم الأول من المؤتمر، أمن الممرات المائية، والإطار القانونى الحاكم لأمنها، وأحدث التقنيات الأمنية فى مجال الطاقة.
وخلصت الجلسات إلى ضرورة التوصل إلى حلول سياسية إقليمية لضمان أمن الممرات المائية، وتعزيز التعاون الدولى فى مجال أمن الطاقة، والاستثمار فى التقنيات الحديثة لتعزيز أمن المرافق الحيوية.
واختتم مركز سيف بن هلال لدارسات وأبحاث علوم الطاقة الذراع البحثى للوكالة الدولية لأمن الطاقة فعاليات مؤتمره الدولى الأول الذى جاء تحت عنوان “أمن الطاقة من أمن الممرات المائية”.
وشارك فى فعاليات جلسات المؤتمر عدد من خبراء الطاقة والنفط وأساتذة الاقتصاد والقانون الدولى من مصر والسعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان.
وتناولت الجلسات عدة محاور عن الممرات المائية فى العالم والأهمية الاقتصادية والاستراتيجية والإطار القانونى الحاكم لأمن الممرات المائية فى البحر الأحمر ومضيقى هرمز وباب المندب كما تم مناقشة شكل وطبيعة العلاقة والتداعيات المحتملة على أمن الممرات المائية وأمن الطاقة والأمن بمياه الخليج وأثره على الاقتصاد العالمى كذلك تطرقت الجلسات إلى التحديات وآليات التأمين وحلول أمن الطاقة فى الممرات المائية ضمن استراتيجيات شركات توربين لأنظمة أمن الطاقة وشركائها.
وأعرب سيف بن هلال الشحى المؤسس والرئيس التنفيذى للوكالة الدولية لأمن الطاقة وذراعها البحثى مركز سيف بن هلال لدراسات وأبحاث علوم الطاقة عن سعادته بالحضور الكبير الذى شارك فى المؤتمر والتوصيات التى خرج بها والتى سيتم رفعها لصناع القرار ليكون من شأنها المساهمة فى حل الأزمة الحالية بالبحر الأحمر.

وأشار إلى حرص الوكالة الدولية لأمن الطاقة وذراعها البحثى مركز سيف بن هلال لدراسات وأبحاث علوم الطاقة على المساهمة الجادة فى إثراء البحث العلمى فى الدول العربية على وجه الخصوص والعالم كله عمومًا حول قضايا الطاقة بكافة أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمشكلات المرتبطة بها وإلقاء الضوء على سبل تحقيق الأمن لهذا القطاع الحيوى من خلال تنظيم المؤتمرات وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل وإصدار النشرات والمطبوعات المتخصصة فى مجال أبحاث ودراسات الطاقة.
وقال سيف بن هلال إن الوكالة الدولية لأمن الطاقة لديها العديد من المشاريع التى تعمل عليها الآن فى عدد من الدول العربية والفروع التى سيتم افتتاحها لخدمة خطط وأهداف التنمية فى هذه الدول فى مجال أمن الطاقة واستغلال مصادر الطاقة المتجددة والتحول إلى الطاقة النظيفة.
وكشف المؤسس والرئيس التنفيذى للوكالة الدولية لأمن الطاقة عن استعداد الوكالة الدولية لأمن الطاقة لتدشين مقرًا للتدريب وتطوير القدرات فى مجالات الطاقة المتجددة وأمن الطاقة والبيئة فى مصر خلال شهر يوليو القادم حيث سيختص بدول الاتحاد الإفريقى وسيتخذ المركز اسمًا له وهو “توربين.. معهد تدريب أمن الطاقة”.
وقالت نشوة نشأت المدير التنفيذى لمركز سيف بن هلال لأبحاث دارسات وعلوم الطاقة، إن المؤتمر الدولى الأول عن أمن الطاقة من أمن الممرات البحرية خرج بالصورة المأمولة وحقق الأهداف التى عقد من أجلها، مشيرة إلى أن جلسات المؤتمر كانت ثرية بموضوعاتها ومحاورها وشهدت نقاشات هادفة فى مضمونها ورسالتها.

وأضافت أن المؤتمر خرج بعدد من التوصيات الأولية على أن يتم صياغة التوصيات النهائية من قبل لجنة مختصة من الخبراء فى مؤتمر سيعقد فى مملكة البحرين فى شهر يوليو القادم وسيتم رفع ما سنتوصل إليه من التوصيات النهائية إلى صانعى القرار متمنية أن تجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع.








