استثمرنا أكثر من 300 مليون يورو فى مصر منذ دخول السوق
تخطط شركة “شنايدر إلكتريك”، المتخصصة فى التحول الرقمى لإدارة الطاقة والتحكّم الآلى، لتوسيع مصنع إنتاج لوحات الجهد المنخفض والمتوسط فى مدينة بدر، بحسب ما صرح به سيباستيان رييز، رئيس الشركة لشمال شرق أفريقيا والمشرق العربي.
وقال رييز لـ “البورصة”، إن التوسعات تشمل إضافة خطوط إنتاج جديدة لزيادة طاقة المصنع الإنتاجية التى تبلغ فى الوقت الحالى حوالى 6 آلاف خلية جهد متوسط و3500 خلية جهد منخفض سنويًا.
وذكر أن ذلك يدعم توجهها نحو توطين الصناعة وزيادة المكون المحلى الذى يتراوح حاليًا من 40% إلى 60% من جميع منتجات المصنع.
وأكد أن مصر تعد السوق الأكبر لشركة “شنايدر إلكتريك” فى منطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربى، حيث قامت الشركة بضخ استثمارات إجمالية بقيمة تتخطى 300 مليون يورو فى مصر منذ بدء عملها قبل 35 عامًا.
الشركة ضخت 30 مليون يورو فى السنوات الأخيرة منها 8 ملايين لتوسعة مصنع “بدر”
وأضاف أن الشركة قامت بضخ حوالى 30 مليون يورو خلال الأعوام القليلة الماضية، بما فى ذلك 8 ملايين يورو العام الماضى لتوسيع مصنعها فى مدينة بدر، والذى يعتبر الأكبر من نوعه فى المنطقة، حيث تقوم الشركة بتصدير أكثر من 30% من إنتاج هذا المصنع.
وأشار إلى أن عدد الدول التى تصدر لها المصنع قد ارتفع إلى أكثر من 30 دولة حول العالم مقارنة بـ 14 دولة فى عام 2022، وتشمل تلك الدول الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، المغرب، تونس، الجزائر، كينيا، والسنغال، وغيرها.
وأوضح أن العالم يمر حاليًا بمرحلة عدم استقرار نتيجة للاضطرابات فى بعض المناطق الحيوية، مما يؤثر على اقتصاديات العديد من الدول، ولكن لدى الشركة خبرات عديدة ومرونة كبيرة ساعدتها على مواجهة هذه التحديات، وتثق فى الاقتصاد المصري.
وأكد أن الشركة مستمرة فى خططها داخل السوق المحلى لتنمية حجم أعمالها وجذب المزيد من الشركاء لشبكتها.
ونوه إلى أن الإرادة الكبيرة لدى الدولة المصرية فى التحول نحو الطاقة المتجددة وتسريع وتيرة التحول نحو تحقيق الاستدامة تشجعهم على التوسع.
وأشار إلى أنهم يضعون خططًا طويلة الأمد للتعامل مع مختلف التحديات مثل تغير سعر الصرف والتغيرات الاقتصادية التى قد تؤثر على الاستيراد والبيع، وأن خطتهم لرفع المكون المحلى فى منتجهم دليل على ذلك.
وأضاف أن سوق الطاقة فى مصر واعد جدًا، وفى طريقه للنمو والتطور والتحول للطاقة النظيفة، بفضل الموارد الطبيعية الفريدة والبنية التحتية اللازمة.
وقال إن أحد أكبر الدلائل على توجههم هو مشاركتهم فى مشاريع مثل “بنبان للطاقة الشمسية”، حيث تم توريد أنظمة توزيع الكهرباء للمشروع، وكذلك فى نموذج “مايكروجريد” بمطار شرم الشيخ الدولى، وهو نظام يعمل على دمج مصادر الطاقة المختلفة من الطاقة الشمسية والكهربائية وغيرها تحت نظام مراقبة أحمال موحد بهدف توفير الطاقة والحفاظ على البيئة.
وأضاف أن “شنايدر إلكتريك” وقعت عددًا من مذكرات التفاهم مع كبرى شركات التطوير العقارى فى مصر، بما فى ذلك مجموعة طلعت مصطفى، وتطوير مصر، ومصر إيطاليا العقارية، و”باراجون” للتطوير العقارى، وجى فى للتطوير العقاري.
وذكر أن هذه الشراكات تهدف إلى توفير حلول إدارة المبانى والمدن الذكية لأهم المشاريع العقارية التى تطورها هذه الشركات.
ومن بين المشاريع التى تعاونت فيها “شنايدر إلكتريك” مع شركائها فى مصر، برج “فوربس إنترناشيونال تاور” المستقبلى فى العاصمة الإدارية الجديدة، الذى سيتم تشغيله بالكامل باستخدام حلول الطاقة النظيفة والمتجددة الخالية من الانبعاثات الكربونية، كما تتعاون مع “رادكس العقارية” لتوفير حلول إدارة المبانى والمدن الذكية لمشروعى “أجيل بزنيس كومبليكس” و”راى ريزيدنس” فى العاصمة الإدارية الجديدة.
أوضح أن الشركة تشارك فى العديد من المشروعات الاستراتيجية الهامة فى مصر، بما فى ذلك مشروع الضبعة النووى، حيث تقدم خدمات إدارة حلول الطاقة وتوريد المهمات الكهربائية وأنظمة التحكم والاتصال والسلامة.
ونفذت الشركة مؤخرًا عددًا من المشاريع فى قرية شبرا قبالة وقرية ميت القصرى بمحافظة المنوفية، شملت إنشاء مضخات لرفع مياه الرى تعمل بالطاقة الشمسية، وحاضنات دواجن، ومزارع أسماك.
وأكد أن “شنايدر إلكتريك” تدرك أهمية الهيدروجين الأخضر كحل مستدام لمستقبل الطاقة، وتعمل على تطوير حلول متكاملة.