افتتح ألكسندر فوتشيتش، رئيس جمهوريا صربيا، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فعاليات منتدى الأعمال المصرى الصربي، عقب لقاء مشترك لبحث عدد من ملفات التعاون بحضور مسئولى البلدين، وشارك بالمنتدى مجموعة كبيرة من ممثلى الشركات وغرف التجارة المصرية والصربية.
وقال مدبولى: دعونى أغتنم هذه الفرصة للإشادة بما تبذله الحكومة الصربية من جهود دؤوبة لتحقيق التنمية الاقتصادية لبلادها، حيث أثمرت هذه الجهود عن نتائج مُبهرة، منها على سبيل المثال تحقيق أحد أعلى معدلات النمو فى أوروبا خلال جائحة كورونا، على الرغم من التحديات الاقتصادية الكبيرة المرتبطة بها.
وأضاف رئيس الوزراء أن انعقاد منتدى رجال الأعمال المصرى-الصربى، اليوم، يُؤسس لحقبة جديدة لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية المشتركة، بما يتماشى مع الروابط السياسية الاستثنائية التى تجمع القاهرة وبلجراد، كما أن المنتدى يُعزز التعاون القائم بين بلدينا، فضلًا عن أنه يعكس التزامنا المشترك بتعزيز علاقاتنا الاقتصادية وتوسيع نطاق التعاون الاستثمارى بين مصر وصربيا.
وتابع: لذا يتعين علينا صياغة أهداف عملية وأن نعمل بدأب على تحقيق هذه المستهدفات، معربًا عن ترحيبه بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا خلال الزيارة الحالية لفخامة الرئيس فوتشيتش، والتى ستُضاعف معدلات التجارة بين بلدينا خلال السنوات الخمس المقبلة مقارنة بـ 100 مليون دولار حاليًا.
رئيس الوزراء: نسعى لزيادة معدلات التبادل التجارى بين مصر وصربيا
وأشار إلى أن صربيا تعد واحدة من أكبر دول غرب البلقان، كما أنها تعتبر بوابة لعبور البضائع والمنتجات المصرية إلى المنطقة، فضلًا عن أن بلجراد يُمكنها أن توفر لمصر العديد من المكاسب الأخرى من خلال “مبادرة البلقان المفتوحة” والتى ستسمح بعبور المنتجات المصرية بدون قيود جمركية، وفى المقابل، تمثل مصر بالنسبة لصربيا بوابة لدخول منتجات البلد الواقع جنوب شرق أوروبا إلى أسواق القارة الأفريقية من خلال اتفاقية “منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية”.
وأضاف أن منتدى رجال الأعمال المصري-الصربى يُعد بمثابة خطوة أولى نحو ترسيخ وتطوير وتعزيز العلاقات بين مجتمع الأعمال من الجانبين فى مختلف المجالات، كما أن المنتدى سيعمل على تعزيز التواصل المستقبلى عبر تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشجيع الزيارات المتبادلة، وزيادة مستويات التشاور حول العديد من المجالات.
وتابع: أحد أهداف المنتدى هو تعزيز التعاون الاقتصادى بين منظمات الأعمال فى البلدين من خلال فتح قنوات الاتصال بين غرف التجارة على مستوى المحافظات المصرية والمدن الصربية، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت زيارات متبادلة بين غرفة التجارة فى الإسكندرية وغرفة تجارة منطقة فويفودينا فى صربيا، مشيرًا إلى أنه يمكن التوسّع فى مثل هذه الزيارات لتشمل المزيد من الزيارات المتبادلة بين الغرف التجارية فى البلدين، بما يُسهم فى نقل الخبرات والتكنولوجيا.








