خسر أغنى أغنياء العالم 17 مليار دولار، في يوم واحد، نتيجة لتباطؤ الأسواق على مستوى حركة المبيعات العالمية؛ في مقدمتها السلع الفاخرة ومنتجات التجميل
وأطاح تباطؤ أسواق السلع بالمكانة الأولى لملياردير شركات السلع الفاخرة، برنارد أرنو، الذي يبلغ من العمر 75 عامًا ومؤسس مجموعة “لوي فيتون”، على مؤشر بلومبرج للمليارديرات.
وتصدر أرنو أول قائمة أغنى أغنياء العالم في ديسمبر 2022 بعد أن وصلت ثروته حينها إلى 171 مليار دولار، والتي تزامنت مع انهيار كبير في ثروة الأمريكي إيلون ماسك بنحو 107 مليارات دولار في العام نفسه؛ إلا أن أرنو تبلغ ثروته حاليا 211 مليار دولار، وفقا لقائمة “بلومبرج للمليارديرات”.
وانخفضت ثروته بمقدار 7.4 مليار دولار خلال العام الماضي إلى 200.1 مليار دولار، وهو الآن يتخلف عن ثروات إيلون ماسك من شركة تسلا، وجيف بيزوس من شركة أمازون.
وأعلنت مجموعة “لوي فيتون” الشركة التي بناها الملياردير الفرنسي على مدى أكثر من ثلاثة عقود لتصبح قوة هائلة تضم 75 علامة تجارية بما في ذلك دار الأزياء الراقية كريستيان ديور، وصانع المجوهرات تيفاني آند كو وهينيسي كونياك، عن نمو مبيعات أبطأ بشكل ملحوظ للأزياء والسلع الجلدية في الربع الأول وانخفاض إجمالي المبيعات في آسيا باستثناء اليابان.
وفي إشارة أخرى لأوقات أكثر تقشفًا، فقدت وريثة شركة مستحضرات التجميل العملاقة “لوريال” فرانسواز بيتنكور مايرز لقب أغنى امرأة في العالم لصالح أليس والتون عضو الأسرة المؤسسة لمتاجر التجزئة الأمريكية وول مارت.
وبحسب قائمة بلومبرج، فإن فرانسواز بيتينكور مايرز هي سيدة أعمال فرنسية وأغنى امرأة في العالم، وقدرت ثروتها بما يزيد عن 100 مليار دولار؛ إلا أنها تشهد حاليا توقعات متشائمة لانخفاض ثروتها إلى نحو 91 مليار دولار.
وتحاول الشركة التي تمتلك فيها هي وعائلتها ما يقرب من 35%، التغلب على التباطؤ عبر مبيعات لوريال باريس وغارنييه ومايبيلين ذات الأسعار المعقولة.
ومن المنتظر أن تقدم شركات لوريال ولويس فيتون وغيرها من الشركات ذات الوزن الثقيل المدعومة من المليارديرات تقاريرها في وقت لاحق من الشهر الجاري، بحسب “بلومبرج”.
وأصبح مدى تراجع السوق واضحًا بشكل صارخ خلال الأسبوع الجاري، حيث بدأ موسم الأرباح بأزمة تتكشف في شركة بربري جروب لصناعة المعاطف الفاخرة في المملكة المتحدة وانخفاض مبيعات سواتش للساعات الذكية.
وبشكل عام، انخفضت ثروات 6 أثرياء يستمدون ثرواتهم من المنتجات باهظة الثمن بنسبة 5% أو حوالي 24 مليار دولار، مقارنة بارتفاع بنسبة 13% أو تريليون دولار لبقية التصنيف الذي يضم 500 شخص، بحسب “بلومبرج”؛ وكانت الفجوة بتلك القوة بين المجموعتين بهذا الحجم في مايو 2022.