يسعى ملياردير تكرير النفط بول فوستر إلى بيع شركة “فرانكلين ماونتن إنرجي” (Franklin Mountain Energy)، أحد آخر شركات إنتاج النفط الكبرى ذات الملكية المحدودة في حوض برميان، وفق أشخاص مطلعين على الموضوع.
كلفت “فرانكلين ماونتن” شركة “جيفريس فاينانشال جروب” بإدارة عملية البيع، إذ من المتوقع أن يبلغ السعر نحو 3 مليارات دولار، بحسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم نظراً لمناقشة معلومات سرية. وتتركز أصول الشركة -الواقع مقرها في دنفر- بواحدة من أسرع المناطق نمواً في أكبر حوض نفط أمريكي.
لم ترد “فرانكلين ماونتن” على طلب للتعليق على الأمر عبر رسائل بالبريد الإلكتروني ومكالمات الهاتف.
شركات النفط في حوض بيرميان
باتت الشركات المنتجة في حوض برميان ذات الملكية المحدودة مطلوبة للغاية في العامين الماضيين إذ تسعى شركات التشغيل الكبرى لزيادة مواقع الآبار التي يمكن حفرها في المستقبل لتمديد فترات ضخ النفط الخام مع اقتراب الحوض من بلوغ ذروة الإنتاج، والمتوقع أن يحدث في وقت ما خلال أوائل العقد الثالث من القرن الحالي. أغلقت شركة “أوكسيدنتال بتروليوم” مؤخراً صفقة استحواذ على شركة “كراون روك” (CrownRock) بقيمة 10.8 مليار دولار، بينما تنتظر شركة “دياموند باك إنرجي” موافقة الجهات التنظيمية على شرائها لشركة “إنديفور إنرجي ريسورسز” (Endeavor Energy Resources) بقيمة 26 مليار دولار.
صنع فوستر لنفسه اسماً في مجال تكرير النفط، وباع شركة “ويسترن ريفاينينغ” (Western Refining) إلى شركة “تيسورو” (Tesoro) مقابل حوالي 5.8 مليار دولار في عام 2017، ووافقت شركة “ماراثون بتروليوم” على شراء الكيان المدمج بعد عام.
أسس فوستر شركة “فرانكلين ماونتن إنرجي” خلال 2018، بعدما اقتنص موقعاً متميزاً للغاية ضمن الأراضي الواقعة في مقاطعة ليا كاونتي بولاية نيومكسيكو، في جزء حوض ديلاوير داخل منطقة حوض برميان.
وشكلت مقاطعتا ليا كاونتي وإيدي كاونتي المتجاورتان القوة الدافعة الرئيسية لنمو إنتاج النفط في حوض برميان خلال الأعوام الأخيرة بفضل طبقات النفط الصخري عالية الإنتاجية هناك.