أعلنت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي حالة طوارئ صحية عالمية بسبب تفشي فيروس جدري القرود في قارة أفريقيا، الأمر الذي أثار انتباه الدول الآسيوية لما لها من تجارب سابقة مع تفشي الأوبئة مثل “كوفيد-19″ و”سارس”.
وليست هذه المرة الأولى الذي يظهر فيها وباء الجدري الذي أعادت منظمة الصحة العالمية تسميته ليصبح “إمبوكس”، إذ توجد فصيلتان من الفيروس؛ الفئة “1”، والفئة “2” التي تنتقل للبشر عن طريق الاتصال المباشر مع شخص أو حيوان مصاب.
وحسب منظمة الصحة العالمية، تفشى النوع الثاني من الفيروس عالمياً في فترة ما بين عامي 2022 و2023، وأصاب قرابة 100 ألف شخص حول العالم وفق شبكة “إن بي سي نيوز”.
لكن النوع الأول انتشر عالمياً في الآونة الأخيرة بعد ظهوره في جمهورية الكونغو الديمقراطية في يناير من عام 2023، لتعلن وكالة المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التابعة للاتحاد الأفريقي حالة الطوارئ الصحية بالقارة الثلاثاء الماضي، قبل يوم من إعلان منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت السويد الخميس الماضي رصد أول حالة معروفة للإصابة بـ “جدري القرود” من النوع الأول خارج القارة السمراء، وأفادت الفلبين أمس الإثنين برصد أول إصابة بالفيروس منذ ديسمبر الماضي لكنها لم تحدد سلالته بعد.
ويعد جدري القردة “إمبوكس” مرضاً فيروسياً، أعراضه الشائعة هي الطفح الجلدي، والآفات المخاطية التي تستمر لمدة تتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع، وتكون مصحوبة بحمى وصداع، وآلام في الظهر، وضعف للجسد، وتورم في الغدد الليمفاوية.
واكتُشف جدري القردة لأول مرة في الدنمارك عام 1958 في مجموعة من القرود تم احتجازها لأغراض بحثية، وكانت أول إصابة بشرية به عام 1970 لصبي يبلغ من العمر 9 أشهر بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
استجابة بعض الدول الآسيوية لإعلان حالة الطوارئ العالمية بسبب تفشي جدرى القرود
الصين
– قررت إدارة الجمارك الصينية اعتباراً من الخميس الماضي، تعزيز إجراءات الرقابة في موانئ الوصول المختلفة، وتعقيم الطائرات وسفن الحاويات، والبضائع القادمة من الدول التي تعاني من تفشي الفيروس.
– على أن تسري هذه التدابير لمدة 6 أشهر، وناشدت الأشخاص الوافدين من مناطق بها حالات مؤكدة للمرض، وتعرضوا له وبدت عليهم أعراض مثل الحمى، أو الصداع، أو آلام الظهر، أو الطفح الجلدي، بالإفصاح عن حالتهم لممثلي الجمارك.
الهند
– قالت وزارة الصحة ورعاية الأسرة إن رئيس الوزراء “ناريندرا مودي” يراقب عن كثب التفشي العالمي للفيروس.
– وأوضح مسؤولون أن آخر حالة إصابة بالمرض داخل أراضي الهند كانت في مارس الماضي، وأنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أخرى منذ ذلك الحين وحتى الأحد الماضي.
– وأفادوا بأن المركز الوطني لمكافحة الأمراض عقد اجتماعاً الأسبوع الماضي مع خبراء في المجال الصحي لتقييم المخاطر.
– كما أعلنت السطات الصحية اتخاذ تدابير لتعزيز إجراءات الرقابة للكشف الفوري عن الإصابات المحتملة، وتحسين قدرات معامل الاختبارعلى التشخيص المبكر، وتكليف مقدمي الرعاية الصحية بزيادة التوعية بالفيروس.
اليابان
– ذكرت وسائل إعلامية محلية أن مسؤولين يابانيين اجتمعوا الجمعة الماضي لبحث الإجراءات المحتملة لمنع تفشي الفيروس، ومراجعة الاستراتيجيات الواجبة الاتباع بهذا الصدد، وجمع بيانات من الدول التي تفشى بها المرض.
– وفي حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت اليابان ستفرض أي إجراءات وقائية إضافية، قال وزير الصحة ” كيزو تاكيمي” إن بلاده تستعد لإرسال لقاحات إلى الكونغو استجابة لطلب من حكومتها.
كوريا الجنوبية
– تعهدت هيئة مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية بتعزيز إجراءات الرقابة والحجر الصحي، رغم أن الوضع الحالي لتفشي الفيروس لا يزال قابلاً للاحتواء.
– وقررت الهيئة في اجتماع عقدته الجمعة الماضي، فرض إجراءات الحجر الصحي على رحلات الطيران القادمة مباشرة من الدول التي تنتشر بها فرق عاملة من محققي الأوبئة، وأطباء الصحة العامة.