تخوض شركة “تيسير” المتخصصة فى نشاط الادخار بالذهب جولة تمويلية “ملائكية” للحصول على 250 ألف دولار، بالتنسيق مع مستثمرين ملائكيين وشركات استثمار المخاطر.
من المتوقع أن تُغلق الجولة خلال الشهر المقبل، بحسب بهجت شعت، المؤسس والمدير التنفيذى للشركة.
أشار شعت إلى أن الشركة تسعى من خلال الجولة إلى تمويل توسعاتها، كما تعمل على الحصول على ترخيص من الهيئة العامة للرقابة المالية لتتناسب مع نشاطها.
وانطلقت “تيسير” فى نوفمبر الماضي، وبدأت نشاطها وتوسعها فى ديسمبر، وتعمل حاليًا بموجب رخصة تجارة الذهب.
وقال شعت إنهم يستهدفون وصول عدد العملاء إلى 21 ألف عميل بدلًا من 9 آلاف عميل حاليًا، والمبيعات الشهرية إلى 12 مليون جنيه بنهاية ديسمبر 2025، بدلًا من 3 ملايين جنيه في الوقت الحالي.
وأضاف أن التطبيق يتيح لعملائه شراء حصص صغيرة فى السبائك الذهبية التى يبدأ وزنها من ربع جرام، وعندما يصل إجمالى مدخرات العميل إلى ما يعادل سبيكة كاملة، يتم توصيلها له.
وتبدأ أقل قيمة للادخار من 100 جنيه أو ما يعادلها من “ميلى جرام”، ويستطيع العميل الادخار بمبالغ مالية متنوعة كل شهر حسب إمكانياته، ولا يُلزمه التطبيق بقيمة ثابتة.
الشركة تسعى للحصول على رخصة من “الرقابة المالية” تناسب نشاطها حاليًا
وكشف شعت أنه حتى الآن تم توصيل ما يعادل 350 جرامًا من الذهب إلى العملاء.
في شأن متصل كشفت مى مسعود، أحد مؤسسى تيسير، أن الشركة تعتزم إتاحة الادخار فى أصول أخرى مثل الفضة أو العقارات، ولكنها لم تستقر بعد على المنتج الذى سيُضاف أولًا.
وأضافت أن إطلاق نشاط الشركة فى ذروة ارتفاع مؤشر التضخم ساهم فى جذب عدد كبير من العملاء.
وأوضحت مسعود أن أغلب العملاء الأكثر انتظامًا فى الادخار شهريًا من محافظات الدلتا والصعيد، وتشكل مدخرات العملاء من خارج القاهرة والإسكندرية الوزن النسبى الأكبر.
وتستهدف الشركة التوسع فى دول عربية مثل المغرب والسعودية، وهى حاليًا فى مرحلة الدراسة لتحديد الأصول التى تتناسب مع ثقافة مجتمعاتهم واختيار التوقيت المناسب لدخول السوق.
وتطرقت مسعود إلى أن الشركة تفرض مصروفات إدارية بقيمة 5 جنيهات على كل تحويل، وفى حال لم ينجح العميل فى شراء سبيكة كاملة وأراد استرداد قيمة مدخراته، يمكنه بيع حصته بسعر الذهب وقت البيع، وتتحول القيمة إلى محفظته.
أما إذا نجح فى شراء سبيكة كاملة، يقدم طلبًا لاستلام السبيكة، ويتم شحنها إلى العنوان الذى يحدده، أو يمكنه الاستمرار فى شراء سبائك بأوزان أكبر إذا أراد.
وتتعاون الشركة حاليًا مع شركة “ذهب مصر” كمورد أساسى للذهب، بينما يتم تخزين الذهب فى خزائن شركة “إيجى كاش” أو لدى المورد، كما تتعاون مع شركات توصيل متخصصة فى نقل الأموال والمعادن النفيسة.
وأوضح شعت أن الشركة قسمت جرام الذهب الواحد إلى ألف جزء لاجتذاب أكبر عدد من أصحاب المدخرات الصغيرة. وتبدأ أوزان السبائك من ربع جرام وحتى 10 جرامات، وتستهدف الشركة إتاحة أوزان أكبر فى مرحلة لاحقة.
مسعود: ندرس حاليًا دخول السوقين السعودى والمغربي
وأشار شعت إلى أن الادخار من خلال التطبيق يختلف عن الاستثمار فى صناديق الذهب، موضحًا أن الاستثمار فى الصناديق يعطى المستثمر وثيقة مغطاة بالذهب، بينما فى “تيسير”، يمتلك المدخر حصة معلومة من سبيكة الذهب التى تم شراؤها بالفعل، وكلما أضاف المدخر قيمة نقدية جديدة، زادت حصته من السبيكة كما هو موضح فى التطبيق.
وأضاف شعت أن عمليات شراء الذهب تتم يوم الاثنين من كل أسبوع، وتتحول الأموال والمدخرات المضافة للتطبيق إلى ذهب فى الاثنين التالى ولكن بسعر يوم العملية.
وأكد شعت أن نشاط الشركة لم يتأثر بتذبذب أسعار الذهب من حين لآخر، حيث تتم عملية الشراء وتحويل المدخرات إلى ذهب أسبوعيًا يوم الاثنين، مما يقلل من حدة تأثير تقلبات أسعار الذهب على نشاطهم.
كما ذكر أن أبرز التحديات التى واجهت نشاط الشركة هى صعوبة توفير أو تواجد الذهب فى السوق لإتمام عملية الشراء. لذلك تعاقدت “تيسير” مع موردين محددين لضمان توفير الذهب حتى فى التوقيتات التى عانى السوق فيها من نقص الذهب.
وأشار شعت إلى أن نشاط التطبيق يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، لذلك فإن الشركة لا تمتلك الذهب أو تخزنه، بل تقوم بتوكيل أو تفويض العملاء للشركة بشراء الذهب لهم بحصص تناسب مدخراتهم.
ووقعت “تيسير” شراكة مع “بلستكة”، التى تعمل على منح مستخدمى التطبيق نقاطًا مقابل جمع النفايات البلاستيكية واستبدالها برصيد هاتف أو خصومات على مشتريات من منافذ بيع معينة، على أن تتحول تلك النقاط إلى رصيد ذهب فى “تيسير”.
وتتفاوض الشركة حاليًا مع “دلتا أويل” التى تتيح استبدال نفايات الزيوت بنقاط، بحيث يتم تحويل هذه النقاط إلى أرصدة ذهبية فى “تيسير”.