ارتفعت العملة اليابانية خلال تعاملات الأربعاء، بعد تصريحات أحد صناع السياسات النقدية بالمصرف المركزي بشأن مواصلة رفع أسعار الفائدة، فضلاً عن الأداء السلبي للدولار في ظل تقلبات المشهد السياسي الداخلي بالولايات المتحدة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
وتراجع سعر صرف العملة الأمريكية مقابل نظيرتها اليابانية بنسبة 0.60% إلى 141.57 ين، ويعد هذا أعلى مستوى لقيمة الين منذ بداية عام 2024.
حيث أكدت “جونكو ناكاجاوا” عضوة مجلس محافظي بنك اليابان خلال اجتماع لقادة الأعمال انعقد اليوم، عزم المصرف على مواصلة رفع أسعار الفائدة حال اتساق مسار التضخم مع تقديرات صناع السياسات.
ومن شأن استمرار بنك اليابان في رفع أسعار الفائدة تعزيز تدفقات الاستثمارات الأجنبية للسوق المحلية، ومن ثم زيادة المعروض من الدولار ورفع قيمة الين، وذلك مع توجه البنوك المركزية الرئيسية ومنها الاحتياطي الفيدرالي نحو تيسير تكاليف الاقتراض.
ويترقب المستثمرون اليوم صدور قراءة التضخم السنوي في الولايات المتحدة، وسط توقعات تباطؤه إلى 2.6% في أغسطس من 2.9% في يوليو، ليقترب أكثر من المستوى المستهدف عند 2%، مما يمهد الطريق أمام الفيدرالي لإنهاء دورة التشديد النقدي الحالية.
وبجانب توقعات خفض الفائدة في أمريكا، تسببت زيادة احتمالات فوز مرشحة الحزب الديمقراطي “كامالا هاريس” في انتخابات الرئاسة القادمة على حساب منافسها الجمهوري “دونالد ترامب” بعد عقد أول مناظرة بينهما يوم أمس؛ في زيادة الضغوط التي يتعرض لها الدولار في الآونة الأخيرة.
حيث تراجع مؤشر الدولار -الذي يعبر عن قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 0.21% إلى 101.44 نقطة، إذ من المتوقع أن تساهم سياسات “ترامب”، ومنها السياسات التجارية المتشددة، حال فوزه بولاية ثانية في تعزيز قيمة الدولار.