شركتنا قادرة على التواصل مع شركات عالمية للاستثمار فى المدينة الرياضية
قال عمرو مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة “آى فريندز سبورت“، إن فاتورة استيراد مصر من المنتجات الرياضية تقدر سنويًا بحوالى 415 مليون دولار، وتشمل الملابس، والأحذية، والكرات، وتجهيزات الملاعب بدون النجيلة التى بدأت مصر بتصنيعها محليًا قبل سنوات.
وأضاف مصطفى، فى حوار لـ”البورصة”، أن صادرات مصر من المنتجات الرياضية لم تتجاوز 5 ملايين دولار عام 2022، وفق تقرير نشرته منظمة التجارة العالمية وهو الأحدث حتى الآن.
وأوضح أن صادرات مصر الرياضية متواضعة جدًا رغم تزايد الطلب على الأدوات الرياضية عالميًا، بسبب تغير ثقافة المواطنين وإقبالهم على ممارسة الرياضة.
وقال إن حجم صادرات الصين من المنتجات الرياضية سنويًا يصل إلى 104 مليارات دولار، بينما دولة فيتنام تتجاوز صادراتها حاجز الـ4.5 مليار دولار، فى حين تصل صادرات باكستان إلى 500 مليون دولار، بحسب أحدث تقرير لمنظمة التجارة العالمية عام 2022.
وأضاف مصطفى، أن شريحة كبيرة من المواطنين تغير وعيه بأهمية الصحة واللياقة البدنية بعد جائحة كورونا، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة النجوم الرياضيين واتخاذهم مثل أعلى لكثير من الشباب.
وأوضح أن مصر تحتاج إلى إنشاء مدينة صناعية رياضية متخصصة فى توطين المنتجات المستوردة، ما يدعم توجه الدولة نحو ترشيد فاتورة الاستيراد وبالتالى يتراجع الطلب على العملة الصعبة.
مقترح بتوظيف شهرة “محمد صلاح” فى الترويج للمدينة بالمحافل الدولية
وقال إن تلك المدينة قد تساهم فى تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتصنيع المنتجات الرياضية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تعتبر الصين وفيتنام المورد الرئيسى لجميع الأسواق العربية والأفريقية.
وأضاف أن مصر تستورد أكثر من 600 منتج رياضى مختلف من الخارج، واعتمادنا على الاستيراد يشكل ضغطًا على العملة الصعبة ويحد من فرص نمو الصناعة المحلية فى المجال الرياضى.
ووافق مجلس الوزراء، قبل عامين، على إنشاء منطقة حرة خاصة لشركة “فورورد إيجيبت” للصناعات الرياضية وكرة القدم، على قطعة أرض مساحتها 25 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان.
وتستهدف الشركة إنتاج وتصنيع جميع مستلزمات الألعاب الرياضية، وتخزين الكيماويات اللازمة لصناعة الملابس الرياضية والكرات للعلامات التجارية العالمية، حيث ستضم المنطقة الحرة 3 مصانع لكل من كرات القدم، والأحذية، والملابس الرياضية، ومخزناً للكيماويات، برأسمال قدره 10 ملايين دولار، وتكاليف استثمارية تقدر بنحو 22 مليون دولار، وعدد عمالة يصل لنحو 800 عامل، وفقًا لبيان مجلس الوزراء.
وأوضح رئيس مجلس إدارة “آى فريندز سبورت”، أن سوق المنتجات الرياضية العالمى ضخم وأنظار المستثمرين حول العالم تتجه لدخول هذا السوق الواعد وعلى مصر مواكبة التطورات العالمية فى هذا القطاع المهم.
وأشار إلى أن إنتاج العالم سنويًا من المنتجات الرياضية يقدر بحوالى 2.3 تريليون دولار، والقيمة تزداد سنويًا بنسب تتراوح بين 5 و6% نتيجة اهتمام المواطنين حول العالم بالرياضة.
وقال إن انخفاض أجور العمالة المصرية مقارنة بدول مثل فيتنام والصين وحتى الدول العربية المجاورة لمصر، دافع قوى لدخول مستثمرين عالميين إلى السوق المصرى والاستثمار فى صناعة المنتجات الرياضية.
وأضاف أن إقامة مدينة رياضية فى مصر يتطلب توفير حوافز لجذب المستثمرين العالميين، وعلينا دراسة تجربة فيتنام وباكستان الذين استطاعا إنشاء مدن رياضية باتت تنافس عالميًا حاليًا.
الإنتاج المحلى لا يزال غير كافٍ لتلبية الطلب المتزايد على النجيل الصناعى
ورشح مصطفى محافظتى بنى سويف وسوهاج لإقامة مدينة صناعات رياضية فى إحداهما نظرًا لوفرة العمالة، وموقعهما الجغرافى القريب من الموانئ الجافة التى تسهل الوصول إلى دول أفريقيا.
واقترح تخصيص مساحة مبدئية تصل إلى مليون متر مربع، متوقعًا أن تحول المدينة مصر من مستهلك كبير للمنتجات الرياضية إلى منتج قوى عربيًا وأفريقيا.
وقال إن شركة “آى فريندز سبورت” قادرة على التواصل مع شركات عالمية كبرى مثل أديداس ونايك، للاستثمار فى مدينة صناعة المنتجات الرياضية، بالإضافة إلى عرض فرص الاستثمار أيضًا على مستثمرين عرب وأجانب.
واقترح فى حال موافقة الحكومة على إنشاء المدينة، استخدام شهرة النجم محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنجليزى فى الترويج للمدينة فى المحافل الدولية وهذا الأمر سيساعد فى جذب استثمارات ضخمة وبشكل سريع أيضًا.
وأوضح أن مصر شهدت مؤخرًا تطوراً فى صناعة النجيل الصناعى، حيث تم إنشاء 4 مصانع، اثنان منها شركات ألمانية، بما فيها أكبر شركة عالمية فى هذا المجال.
وأشار مصطفى إلى أنه رغم هذا التقدم، فإن الإنتاج المحلى لا يزال غير كافٍ لتلبية الطلب المتزايد فى السوق المصرى.