حدد “راي داليو” الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة “بريدج ووتر أسوشيتس” خمس قوى رئيسية تُشكل ملامح الاقتصاد العالمي في المرحلة الراهنة، وكان في مقدمتها الديون الأمريكية، وقرارات الاحتياطي الفيدرالي، وأثر التفاعلات فيما بينها على الثروات.
قال “داليو” في كلمة للحضور بالقمة الآسيوية لمعهد “مليكن” في سنغافورة اليوم الأربعاء، إن حالة انعدام اليقين السائدة حول الإجراء الذي سيتخذه الفيدرالي اليوم تثير مخاوف بالغة حول كيفية إدارة الولايات المتحدة لديونها.
حيث حافظ الفيدرالي على سعر الفائدة الرئيسي خلال دورة التشديد النقدي الحالية عند أعلى مستوى له منذ 23 عاماً، ما دفع الحكومة الأمريكية إلى تخصيص 1.049 تريليون دولار لخدمة الديون منذ بداية 2024، بزيادة بلغت 30% مقارنة بالعام الماضي.
وتساءل “داليو” حول الأثر المتوقع لقرار الفيدرالي اليوم على هذا الكم المتضخم من الديون وأعبائها، وكيفية إدارته من قبل الحكومة، وفق ما نقلت شبكة “سي إن بي سي”.
وانطلاقاً من حقيقة أن كل هذه الديون هي أصول مستحقة لأطراف أخرى، تساءل “داليو” أيضاً حول أثر قرار الفيدرالي على قيمة هذه الديون، وما إذا كانت كل هذه الأموال مخزناً للقيمة والثروة في واقع الأمر.
ومن بين القوى الأخرى التي تُشكل الاقتصاد العالمي حالياً، أشار “داليو” إلى الشأن السياسي الداخلي في أمريكا، وحالة الاستقطاب الراهنة بين القوى اليمينية واليسارية، ومخاطر اندلاع الفوضى.
هذا بالإضافة إلى الصراعات المحتملة بين القوى العظمى، وتحديداً الصين وأمريكا، فضلاً عن الظواهر الطبيعية المتطرفة وآثار أزمة تغير المناخ، بجانب التطورات التكنولوجية التي تحمل آثاراً إيجابية لفئات من سكان العالم، لكنها باتت تعتبر العامل الحاسم في الحروب العسكرية الحديثة.