«أصدقاء البيئة» ترصد 3 ملايين جنيه لإنشاء محطة طاقة شمسية على مساحة 150 مترًا
أدرجت شركات صناعية ضمن خطة التطوير المستهدف تنفيذها خلال العام المقبل إنشاء محطات طاقة شمسية، فى محاولة لتقليل الانبعاثات الكربونية بالاعتماد على الطاقة النظيفة، والحصول على طاقة رخيصة على المدى البعيد.
قال محمد نصار، رئيس مجلس إدارة شركة أصدقاء البيئة، إن استخدام الطاقة النظيفة من أولويات الشركة خلال العام المقبل لمساهمتها فى دخول أسواق تصديرية وخفض فاتورة استهلاك الكهرباء الشهرية.
أضاف نصار لـ”البورصة” أن الشركة رصدت 3 ملايين جنيه لإنشاء محطة طاقة شمسية فوق سطح مصنعها على مساحة 150 مترًا مربعًا ضمن استراتيجية العام 2025.
توقع نصار أن تسترد الشركة تكلفة إنشاء المحطة خلال عامين ونصف العام، حيث ستقوم المحطة بتوليد 50 كيلووات فى الساعة، ما يعنى أنها ستساهم بنسبة كبيرة فى عملية التصنيع، بعد الزيادة الكبيرة التى طرأت على أسعار الكهرباء مؤخرًا.
ورفعت الحكومة مؤخرًا تعريفة الكهرباء للجهد الفائق إلى 160 قرشًا بدلًا من 132 قرشًا، وزادت تعريفة الجهد العالى إلى 174 قرشًا بدلًا من 142 قرشًا.
قال سطوحى مصطفى، رئيس جمعية مستثمرى أسوان، إن الجمعية وضعت خطة لتوطين الطاقة الشمسية فى المناطق الصناعية التابعة لها، لتصل نسبتها إلى نحو 30% من الطاقة المستخدمة فى عملية التصنيع.
وأضاف مصطفى لـ”البورصة” أن التحول للطاقة المتجددة سيسهم فى رفع الأعباء عن القطاع الصناعى والحكومى معًا، لمساعدتهما فى ترشيد استهلاك الكهرباء.
«الشامى للبلاستيك» تدرس تنفيذ محطتها الجديدة بنظام “الأوف جريد”
قال محمد الشامى، رئيس مجلس إدارة شركة الشامى للصناعات البلاستيكية، إن الشركة تلقت مؤخرًا عروضًا من شركات متخصصة فى إنشاء محطات طاقة شمسية، وندرسها حاليًا، وسنقوم بتنفيذ المشروع بنظام “الأوف جريد”.
نظام “الأوف جريد” هو أحد أنظمة الطاقة الشمسية المعزولة عن الشبكة الكهربائية المحلية، ويعتمد على وحدات تخزين للطاقة مثل البطاريات لتغذية الأحمال فى حالات غياب الشمس.
ويُعد هذا النظام الأكثر انتشارًا فى المناطق التى تفتقر إلى شبكة الكهرباء أو التى تعانى من انقطاع دائم فى إمدادات الكهرباء.
قال على حمزة، رئيس لجنة تنمية الصعيد بالاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، إن الزيادات الكبيرة فى أسعار الكهرباء دفعت المستثمرين إلى دراسة إنشاء محطات طاقة شمسية، لمساعدتهم فى الحصول على طاقة رخيصة، مما يساهم فى خفض تكاليف الإنتاج.
قال فؤاد أيمن، رئيس مجلس إدارة شركة جرافكو لإنتاج الفرش الكربونية، إن الشركة أنشأت محطة طاقة شمسية لإضاءة المصنع منذ فترة، ما ساهم فى تقليل فاتورة الكهرباء بحوالى 2000 جنيه شهريًا.
وذكر أن إنشاء محطة طاقة شمسية لإدارة خطوط الإنتاج يتطلب استثمارات كبيرة على المدى القريب، لكنها تصبح أقل تكلفة من مصادر الطاقة الأخرى على المدى البعيد.
وفى هذا السياق، قال محمود عبد الفتاح، خبير الطاقة المتجددة، إن الاعتماد على الطاقة الشمسية أصبح خيارًا استراتيجيًا للعديد من الشركات الصناعية، ليس فقط لتقليل تكاليف الإنتاج، بل لتعزيز السمعة البيئية للشركات، خاصة فى الأسواق الدولية التى تضع معايير صارمة للانبعاثات الكربونية.
وأوضح عبد الفتاح أن التحول إلى الطاقة المتجددة سيمنح المصانع المصرية ميزة تنافسية فى الأسواق العالمية، حيث تسعى الدول الأوروبية وغيرها إلى فرض ضرائب على المنتجات التى تصدر من مصانع ذات انبعاثات كربونية مرتفعة.
وأضاف أن التوقعات تشير إلى زيادة الاستثمارات فى هذا القطاع خلال السنوات المقبلة، مع تزايد الاهتمام العالمى بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
كتب_ محمد حلمي: