تحقق الهيئة التنظيمية المصرفية في سويسرا بنشاط بنك “كريدي سويس” خلال الـ15 شهراً الماضية قبل أن يتم إنقاذه من قبل “يو بي إس غروب”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “سونتاغس تسايتونغ”.
أصدرت هيئة الرقابة المالية السويسرية “Finma” (فينما) أمراً من 36 صفحة لبنك “كريدي سويس”، الذي لم يعد موجوداً إلا اسمياً الآن، ولـ”يو بي إس” في سبتمبر 2023 يوضح تحقيقاتها، وفقاً لما ذكرته الصحيفة الأسبوعية السويسرية.
منذ ذلك الحين، تم التحقيق مع عشرات المسؤولين الحاليين أو السابقين من كلا البنكين، وتم التعاقد مع شركة المحاماة “وينغر بلاتنر” (Wenger Plattner) لقيادة التحقيق، وفقاً لما أوردته الصحيفة.
ورفض متحدث باسم “يو بي إس” التعليق.
كذلك رفض المتحدثون باسم “فينما” ووزارة المالية السويسرية التعليق.
ولم يتم الرد على مكالمة لـ”وينغر بلاتنر” خارج ساعات العمل على الفور.
تحقيقان متوازيان
عملية إنقاذ بنك “كريدي سويس” في مارس 2023 من قبل “يو بي إس”، والتي تمت خلال عطلة نهاية أسبوع من قبل البنكين والمسؤولين الحكوميين السويسريين لتجنب انهيار البنك المتعثر، هي بالفعل موضوع تحقيق برلماني سويسري.
في حين يركز ذلك التحقيق على الأخطاء التي وقعت بين “كريدي سويس” والسلطات السويسرية، تركز “فينما” بشكل أكبر على ما حدث داخل البنك ذاته، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.
من بين الأسئلة الرئيسية التي يسعى التحقيق للإجابة عليها هو متى أصبح من الواضح أن البنك لم يعد يستطيع البقاء ككيان مستقل، وكذلك توضيح جوانب من النزاع الذي كان بين “كريدي سويس” والمنظمين الأميركيين بشأن بعض تقارير النتائج السنوية للبنك.
وذكرت الصحيفة أن المحامية المكلفة بقيادة التحقيق هي بريجيت أومباخ سبان من شركة “وينغر بلاتنر”.
وتقول سيرتها الذاتية على موقع شركة المحاماة إنها “عُينت من قبل (فينما) كوكيل تحقيق للبنوك والمؤسسات المالية” دون ذكر “كريدي سويس” أو “يو بي إس” على وجه التحديد.
لم ترد المحامية على الفور على بريد إلكتروني أُرسل خلال عطلة نهاية الأسبوع.