تراجعت قيمة اليورو خلال تعاملات اليوم الإثنين، بعدما أظهرت نتائج مسح خاص تحول النشاط الاقتصادي لمنطقة اليورو للانكماش في سبتمبر على نحو غير متوقع، ما عزز توقعات إسراع صناع السياسة النقدية بخفض تكاليف الاقتراض.
وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة أمام نظيرتها الأمريكية بنسبة 0.45% إلى 1.1111 دولار ، بعد تراجعها 0.6% في وقت سابق من التعاملات، كما تراجع اليورو بنسبة 0.27% إلى 0.8355 جنيه إسترليني.
كشف تقرير شهري صدر عن “إس آند بي جلوبال” اليوم، تراجع مؤشر مديري المشتريات المركب للإنتاج بمنطقة اليورو إلى 50.5 نقطة في سبتمبر من 51 نقطة في أغسطس، لينخفض دون مستوى 50 نقطة الذي يشير للانكماش للمرة الأولى منذ فبراير الماضي.
وكان هذا التدهور في اقتصاد المنطقة واسع النطاق، وامتد إلى ألمانيا صاحبة الاقتصاد الأكبر في التكتل والذي تسارعت وتيرة انكماشه هذا الشهر، في حين تحول نشاط الأعمال بفرنسا للانكماش مجدداً بعد تلاشي الآثار الإيجابية لدورة الألعاب الأولمبية.
وقال “كينيث بروكس” رئيس قسم بحوث الشركات وأسعار الصرف والفائدة في “سوسيتيه جنرال” في تعقيب لوكالة “رويترز”، إن تلك البيانات تدعم احتمالات خفض المركزي الأوروبي لتكاليف الاقتراض في أكتوبر القادم رغم أن الوقت لا يزال مبكراً للجزم بذلك.