خفضت شركة “فولكس واجن” توجيهاتها السنوية للمرة الثانية هذا العام بسبب ضعف الطلب على سيارات الركاب، مما يمثل أحدث ضربة لقطاع السيارات المتعثر في ألمانيا.
خفضت شركة صناعة السيارات أمس الجمعة توقعاتها لعائد التشغيل على المبيعات إلى 5.6%، منخفضاً عن توقعات بلغت 7% في يوليو، عندما قلصت الشركة توقعاتها بسبب تكاليف إغلاق مصنع “أودي” في بلجيكا.
شركات تصنيع السيارات الألمانية الثلاث الكبرى -“بي إم دبليو” و”فولكس واجن” و”مرسيدس بنز” أصدرت تحذيرات حيال الربح، في ظل معاناتها من تباطؤ المبيعات في سوقهم الرئيسية، الصين، حيث يتراجع المشترون بسبب أزمة العقارات المتفاقمة. ومن ناحية أخرى، أدت المنافسة المتزايدة في السيارات الكهربائية إلى تخفيضات سعرية حادة وهبوط هوامش الربح، مع تباطؤ ثقة المستهلك في الإقبال على السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق.
وقالت “فولكس واجن” إن علامتها التجارية لسيارات الركاب التي تحمل الاسم نفسه، ووحدة المركبات التجارية التابعة لها كان أداؤهما دون التوقعات. وأشارت إلى مخاطر إضافية محتملة لمجموعتها التي تضم أيضاً “سكودا” و”سيات”، مشيرة إلى “تدهور بيئة الاقتصاد الكلي”.
قالت شركة “فولكس واجن” يوم الجمعة إن عمليات التسليم العالمية ستنخفض إلى حوالي 9 ملايين وحدة هذا العام، من 9.24 مليون في 2023. وكانت شركة صناعة السيارات قد توقعت في السابق زيادة بنسبة 3% في التسليمات.
والآن تتوقع شركة “فولكس واجن” أن يصل صافي التدفق النقدي في قسم السيارات إلى حوالي ملياري يورو، بانخفاض عن 4.5 مليار يورو سابقاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنشطة الاندماج والاستحواذ بما في ذلك الشراكة مع “ريفيان أوتوموتيف” بشأن تكنولوجيا السيارات الكهربائية.