أعلن الرئيس الأنجولي جواو لورينسو أن بلاده تقدمت بطلب رسمي لاستعادة مبلغ إضافي قدره 1.9 مليار دولار من عدة دول منها: البرتغال وبرمودا وسويسرا وسنغافورة ولوكسمبورج وناميبيا، وذلك في إطار حملتها المستمرة لمكافحة الفساد.
ودعا لورينسو – في كلمته خلال افتتاح السنة البرلمانية في الجمعية الوطنية لانجولا – إلى تعزيز التعاون الدولي، مؤكدًا أن “الوقت قد حان” لتدعم الدول الأخرى لجهود أنجولا لاستعادة الأصول التي تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة.
وأكد لورينسو – مجددًا – أن مكافحة الفساد وتعزيز مجتمع أكثر أخلاقية لا تزالان من أهم أولويات إدارته. وأشار إلى التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن، حيث تم فتح 323 قضية جنائية، منها 47 قيد المحاكمة حاليًا. ومنذ أغسطس 2023، نجحت جهود أنجولا لمكافحة الفساد في استعادة أكثر من 1.8 مليار دولار من العقارات والأسهم والموارد المالية. والآن تسعى أنجولا لاسترداد مبلغ إضافي قدره 1.9 مليار دولار من الدول المعنية، بعد صدور أحكام نهائية غير قابلة للطعن في الإجراءات القانونية.
وشدد لورينسو على الدور الحاسم للتعاون الدولي في ضمان عودة هذه الأموال، مؤكدًا التزام أنجولا بتحقيق العدالة والمساءلة. وذكر أيضًا أن مكتب النائب العام قد أمر بمصادرة أصول وموارد مالية بقيمة تقارب 950 مليون دولار، جزء كبير منها موجود في الخارج.
وقال لورينسو: “لقد بذلت أنجولا جهدًا هائلًا في مكافحة الفساد واستعادة الأصول”، مضيفًا أن الوقت قد حان للدول التي كانت وجهة لهذه الأموال غير المشروعة لدعم مبادرة أنجولا. ودعا إلى إعادة هذه الموارد، مؤكدًا أنها تنتمي بحق إلى الشعب الأنجولي ويجب أن تستخدم لتعزيز الاقتصاد الوطني. وقد قوبلت تصريحاته بتصفيق حار من الحضور في الجمعية الوطنية فى أولى جلساته.