توقعت وحدة البحوث فى شركة “الأهلى فاروس” أن تقدم البنوك المصرية نتائج مالية استثنائية فى الربع الثالث من 2024.
وقالت فى تقرير حديث لها إن الوضع الاقتصادى الراهن، الذى يتميز بارتفاع معدلات الفائدة، يمثل فرصة للبنوك لزيادة صافى هوامش الفائدة، مما يعزز أرباحها.
وأشارت إلى أن السعر المتوقع للمصرف المتحد عند 22 مليار جنيه يشير إلى إمكانيات نمو كبيرة فى القطاع المصرفي.
وقالت إن تقييم المصرف المتحد يعكس مضاعف للقيمة الدفترية للسنة المالية 2025 عند 1.3 مرة، ونسبة مضاعف الربحية عند 7.5 مرة، فى حين يبلغ متوسط القطاع لعام 2025 حوالى 0.7 مرة لمضاعف القيمة الدفترية و2.5 مرة لمضاعف الربحية.
وأشارت إلى أن تلك الأرقام تؤكد أن التقييمات الحالية للبنوك لا تعكس بالكامل إمكانيات النمو الكامنة، ما يجعل أسهم القطاع المصرفى المصرى جذابة للمستثمرين.
وحدد التقرير مجموعة من البنوك التى تُعتبر ذات قيمة استثمارية متميزة، من ضمنها مصرف أبوظبى الإسلامي، وبنك قطر الوطنى، وبنك التجارى الدولى وبنك قناة السويس.
البنوك تُراهن على حسابات التوفير لجذب العملاء بعد اتجاهها لخفض عوائد الشهادات
ويرى التقرير أن هذه البنوك تتمتع بأساسيات قوية ومستويات تقييم منخفضة نسبيًا، ما يجعلها خيارات واعدة للمستثمرين، ورفع القيمة العادلة لسهم مصرف أبوظبى الإسلامى إلى 80 جنيهًا، مع توصية بالاحتفاظ بالسهم عند مستوى مرتفع.
وذكر أن البنك يتمتع بأساسيات قوية وهوامش ربحية مرتفعة، حيث سجلت هوامش الربح الصافية 8.6% فى النصف الأول من 2024، ويعود ذلك إلى نسبة كبيرة من تمويله بتكاليف منخفضة ونسبة قروض التجزئة العالية، إضافةً إلى استثماراته فى أذون الخزانة الحكومية ذات العائد المرتفع.
ويُعد البنك ثانى أكبر مقرض فعال مع نسبة القروض إلى الودائع تبلغ 55%، ما يعزز نمو أرباحه عندما تنخفض معدلات الفائدة.
وحدث التقرير القيمة العادلة لسهم التجارى الدولى إلى 130 جنيهًا مع توصية بالاحتفاظ بالسهم.
ويعد البنك التجارى الدولى من بين البنوك ذات الإدارات القوية والمرونة المالية، حيث يحتفظ البنك بهوامش قوية حتى فى بيئة ذات معدلات فائدة منخفضة، مع نسب تمويل بتكاليف منخفضة تصل إلى 53% واستثمارات فى أذون الخزانة تصل إلى 32% من إجمالى أصوله.
وذكر التقرير أن ارتفاع معدلات التضخم وسياسات البنك المركزى المصرى النقدية أوجدت بيئة داعمة للقطاع.