ذكر خبراء السلع الأساسية لدى “ستاندرد تشارترد” أن إنتاج النفط الأمريكي وخاصة الصخري تغير بصورة كبيرة منذ تولي “ترامب” رئاسة البلاد للمرة الأولى في عام 2017.
وأوضحوا حسبما نقل “أويل برايس”، أن إنتاج الخام الأمريكي وصل إلى 13.40 مليون برميل يوميًا في أغسطس من العام الجاري، وهو المستوى الأعلى على الإطلاق، متجاوزًا المستوى القياسي السابق البالغ 3.31 مليون برميل المسجل في ديسمبر الماضي،
وزاد إنتاج الخام الأمريكي بمقدار 4.7 مليون برميل يوميًا منذ المستويات المتدنية المسجلة خلال الوباء في مايو 2020، لكنه يعد أعلى بمقدار 0.4 مليون برميل يوميًا فقط مقارنة مع ما قبل “كوفيد-19” وتحديدًا في نوفمبر 2019.
وتوقع البنك استمرار تباطؤ النمو السنوي في الإنتاج خلال العام الحالي و2025 رغم فوز “ترامب” بولاية ثانية، مشيرًا إلى أن ديناميكيات إنتاج النفط الصخري في أمريكا تجعل من الصعب الحفاظ على الزيادات طويلة الأمد في المعروض.
كما أضاف أن هناك قلة من الشركات الكبرى والمنتجين المستقلين تسيطر على إنتاج النفط في البلاد، وليس شركة نفط وطنية كما هو الحال غالبًا في العديد من منتجي “أوبك”.
وأن تلك الشركات اعتمدت انضباطًا صارمًا في رأس المال وتجنبت الزيادات السريعة في الإنتاج من أجل إعادة المزيد من رأسمالها للمساهمين في صورة أرباح أو عمليات إعادة شراء للأسهم.
إلى جانب أن الرسوم الجمركية التي سيتم فرضها على الصلب – وهو عنصر أساسي في البنية الأساسية للحفر – والإطار الزمني الطويل لتطوير الأراضي الفيدرالية سيعمل على منع أي زيادة كبيرة في الإنتاج خلال فترة ولاية “ترامب”.