انكمش اقتصاد الأرجنتين بشكل غير متوقع في سبتمبر الماضي، في ظل تطبيق إجراءات تقشفية صارمة، بينما يكافح الرئيس خافيير ميلي لإعادة تنشيط الاقتصاد المتعثر.
وذكرت وكالة “بلومبرج” أن النشاط الاقتصادي في الأرجنتين تراجع بنسبة 0.3% في سبتمبر، مقارنة بشهر أغسطس، بينما كانت تشير التوقعات إلى نمو بنسبة 0.9%، ومنذ العام الماضي، انخفض النشاط بنسبة 3.3%.
ويظهر أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية بعد البرازيل علامات أولية على التعافي، حيث تجاوز نمو الأجور التضخم للشهر السادس على التوالي في سبتمبر، كما شهد الإنفاق الاستهلاكي والصناعات التحويلية تحسنا في الأشهر الأخيرة.
ووفقا لتقديرات الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع من البنك المركزي الأرجنتيني، من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.6% هذا العام، قبل أن ينمو بنسبة 3.6% في 2025.
وعلى عكس الحكومات السابقة التي حافظت على مستويات مرتفعة من الإنفاق رغم العجز الكبير في الميزانية، قام “ميلي” بتطبيق إصلاحات جذرية تشمل إلغاء ضوابط الأسعار وتقليص الدعم على الطاقة والنقل وخفض قيمة البيزو بنسبة 54% في ديسمبر بعد توليه منصبه.
وأدت تدابير التقشف وإلغاء القيود التنظيمية إلى انكماش كبير في القوة الشرائية، وجر الاقتصاد إلى الركود العميق.








