تتجه الأنظار صوب الأسهم القيادية في البورصة السعودية خلال هذا الأسبوع، مع توقعات بتدفق سيولة إضافية بعد المراجعات الدورية لمؤشرَي “إم إس سي آي” (MSCI)، و”فوتسي” (FTSE).
تتوقع “الراجحي المالية” تدفقات بقيمة 537 مليون دولار على سهم “أرامكو” السعودية، مع تطبيق تعديل جديد على أحد القواعد الأساسية لمؤشر “إم إس سي آي” المتعلقة بآلية احتساب نسبة الأسهم الحرة أمام المستثمرين الدوليين، حيث قررت بدءاً من مراجعة نوفمبر الجاري اعتبار حيازات المؤسسات الاستثمارية المحلية أسهماً حرة.
التعديل الجديد من المقرر تطبيقه غداً الاثنين، وتقدّر “الراجحي المالية” زيادة الوزن النسبي لـ “أرامكو” إلى 13.4% من 10.4% داخل مؤشر “إم إس سي آي” للأسهم السعودية للشركات الكبيرة، وفق مذكرة بحثية للشركة في 7 نوفمبر، اطلعت “الشرق” على نسخة منها.
وفي خطوة مشابهة، أعلنت “فوتسي” عن تغييرات بنسبة التداول الحر المتاحة للمستثمرين الدوليين على سهميّ “أرامكو” و”stc” إلى 2.4% و38% على التوالي. وتتوقع “الراجحي المالية” تدفقات على السهمين بقيمة 233 مليون دولار و25 مليون دولار على التوالي، بحسب مذكرة أرسلتها الشركة للعملاء الأربعاء الماضي. التعديلات على مؤشر “فوتسي” ستدخل حيز التنفيذ في ديسمبر.
سيولة منتظرة
تدفقات السيولة الجديدة القادمة من الصناديق الخاملة التي تتبع مؤشر “إم إس سي آي”؛ “قد تكون فرصة لزيادة الزخم في السوق”، كما أفادت ماري سالم، المحللة المالية لدى “الشرق”. وتقدّر “الراجحي المالية” أن توازي التدفقات الإضافية المتوقعة تداولات 5 إلى 6 أيام عمل وفقاً لمتوسط التداول اليومي لسهم “أرامكو” خلال آخر 3 أشهر.
وترى سالم أن ارتفعات أسعار النفط الأسبوع الماضي بأكثر من 5%، فضلاً عن صعود مؤشرات الأسهم العالمية، إضافةً إلى رفع وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للسعودية إلى “Aa3″، يدعم معنويات المستثمرين.
رفعت “موديز” تصنيف السعودية الائتماني إلى “Aa3” من “A1” بنظرة مستقبلية مستقرة، وسط توقعها مواصلة التنويع الاقتصادي واستمرار الزخم في البلاد. واعتبرت الوكالة أن “هذا التقدم المستمر، بمرور الوقت، سيؤدي إلى تقليل تعرض السعودية لتطورات سوق النفط، وانتقال الكربون على المدى الطويل”.
سالم توقعت “بعض التفاعل الإيجابي” في جلسات هذا الأسبوع، إذا ما استقرت أسعار النفط وساهمت في دعم ارتفاعات السوق. وأشارت إلى أن “قطاعات الطاقة والمرافق العامة والمواد الأساسية تحت المجهر خلال الأسبوع الجاري، بعد أن سجلت تراجعات طفيفة الأسبوع الماضي”.
عودة توزيعات الأرباح للسوق
تشهد السوق السعودية أداءً عرضياً منذ فترة، رغم النتائج المالية الإيجابية للشركات والمحركات المحلية من إعادة هيكلة وطروحات أولية؛ “والسبب الرئيسي يعود لتقلبات أسعار النفط”، وفق سالم، منوّهةً بأن “السوق وصلت إلى قمتها في مارس أي عندما كانت أسعار النفط عند 90 دولاراً”.
ومن المنتظر أيضاً أن يتجه جزء من التوزيعات النقدية البالغ مجموعها 495 مليون ريال، من جانب شركات “سليمان الحبيب”، و”أسلاك”، و”الدواء”، للسوق مرة أخرى خلال يومَي الأحد والاثنين. وكانت سالم رأت، الأسبوع الماضي، أن توزيعات أرباح الشركات سيكون تأثيرها وقتياً على أداء الأسهم بتعزيز السيولة عليها.
تلقى سهم شركة “سدافكو”، ثالث أكبر شركة بقطاع إنتاج الأغذية في السعودية، دفعةً يوم الخميس، بعدما دعا مجلس إدارة الشركة الجميعة العامة غير العادية للتصويت في ديسمبر المقبل على شراء أسهم خزينة بحد أقصى 2.75 مليون سهم، وبسعر تقديري 345 ريالاً للسهم، وهو أعلى 0.23% فقط عن سعر الإغلاق يوم الخميس البالغ 344.2 ريال للسهم.
السهم تراجع 9% تقريباً من أعلى مستوياته المسجلة خلال شهر، ويرى مجلس الإدارة أن سعر السهم أقل من قيمته العادلة، وفق بيان الشركة على “تداول السعودية”.
“الإعادة السعودية” تسجل مستوى قياسياً
سنتابع خلال الأسبوع الجاري بشكل وثيق أداء شركات التأمين، بعد أن حققت أسعار أسهم 10 شركات ارتفاعات تتجاوز 3% خلال الأسبوع الماضي، ما دفع القطاع لوصافة السوق من حيث الأداء.
“ميدغلف للتأمين” كانت على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بنسبة 22% خلال الأسبوع الماضي وحده، بينما وصل سهم “الإعادة السعودية” إلى مستوى قياسي جديد بعد ارتفاعه 19% خلال الأسبوع.