يسعى مستثمرو منطقة جنوب بورسعيد الصناعية للتوسع رغم التحديات التى تواجه مصانع المنطقة من ضعف فى البنية التحتية، ونقص عدد من الخدمات.
وتقع المنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد على مساحة 356 فداناً، وتضم نحو 118 مصنعاً بإجمالى استثمارات يتجاوز 490 مليار جنيه، وتشغل أكثر من ألفى عامل.
ووفقاً للواء محمد بصلة، مدير المنطقة، فإنَّ صادرات المنطقة سجلت نمواً، خلال العام الماضي، حيث بلغت 794.7 مليون دولار مقارنة بـ686.7 مليون دولار فى العام السابق.
«مكة» ترصد 5 ملايين جنيه لإضافة خطوط إنتاج جديدة لتصنيع المسامير
وقال محمود شحاتة، المدير التنفيذى لشركة مكة لتصنيع مهمات الربط «المسامير»، إن الشركة تسعى إلى تنفيذ توسعات جديدة خلال الفترة المقبلة لتلبية الطلب المتزايد على منتجات الشركة فى السوق المحلى، لكن ضعف البنية التحتية للمنطقة يعطل خطة الشركة.
أضاف لـ«البورصة» أن الانقطاع المستمر للكهرباء دون سابق إنذار قد يؤدى إلى تلف المعدات والآلات فى الشركة، لذلك خاطبنا شركة الكهرباء فى المنطقة لإبلاغنا قبل قطعها بساعة على الأقل.
أوضح أن الشركة رصدت 5 ملايين جنيه لإضافة خطوط إنتاج جديدة، بغرض زيادة الطاقة الإنتاجية بأكثر من 50% عن المعدلات الحالية تمهيداً لفتح أسواق تصديرية فى الدول العربية والأوروبية.
تابع أن الشركة متخصصة فى تصنيع المسامير بأنواعها المختلفة وتعتمد فى تسويق إنتاجها محلياً على مصانع الأجهزة الكهربائية والمنزلية.
«فوود أفريكا».. بوابة نفاذ صادرات الصناعات الغذائية المصرية للعالم
أشار إلى أن الشركة تعد المورد الرئيسى للمسامير والصواميل لمجموعة شركات توشيبا العربى، بقيمة تتجاوز مليون جنيه شهرياً، متوقعاً أن ترتفع تلك القيمة بمعدلات كبيرة مع نهاية العام الجارى.
وكشف أن قطاع الأجهزة المنزلية يسعى خلال الفترة الحالية إلى زيادة نسبة المكون المحلى فى منتجاته للاستفادة من الحوافز التشجيعية التى توفرها الحكومة للشركات.
أوضح أن شركات عاملة فى قطاع الأجهزة المنزلية كانت تعتمد على استيراد مهمات الربط من دول أوروبية وعربية لكنها باتت تعتمد على السوق المحلى خلال الفترة الحالية، الأمر الذى يعزز فرص نمو القطاع خلال الفترة المقبلة.
تابع أن توجه الشركات الكبيرة نحو التكامل مع المصانع الصغيرة أو الصناعات المغذية محرك قوى لنمو عمل شركتنا، لذلك على الحكومة أن توجه الكيانات الكبيرة للتشبيك مع المصانع الصغيرة لتنشيط حركة مبيعاتها.
وتأسست الشركة عام 2018 بالمنطقة الصناعية بجنوب بورسعيد، وهى إحدى شركات مجموعة الكتبى المتخصصة فى الصناعات الهندسية.
«بشارة»: نستهدف إنشاء مصنع جديد لدرفلة الحديد بتكلفة 40 مليون جنيه
وقال سمير بشارة، رئيس مجلس إدارة شركة بشارة لدرفلة الحديد، إن الشركة تستهدف الاستفادة من الفرص الاستثمارية بالمنطقة الصناعية ببورسعيد، عبر إنشاء مصنع جديدة بتكلفة استثمارية 40 مليون جنيه بتمويلات مشتركة مع عدد من البنوك.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الشركة تمتلك مصنعاً على مساحة 1500 متر مربع بالمنطقة الصناعية ببورسعيد، وتطرح كامل إنتاجها فى السوق المحلي، وتستهدف زيادة حجم الإنتاج بنسبة لا تقل عن 20% بداية العام المقبل.
وأوضح أنه رغم خطة الشركة التوسعية، لكنها قلقة بشأن عدم استقرار أسعار المواد الخام حالياً والذى يؤثر على إنتاج الشركة بالتبعية.
أكد أن المنطقة الصناعية ببورسعيد تتمتع بمجموعة من المزايا التى تجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات أبرزها أنها قريبة من الموانئ وتساعد الشركات على الوصول بمنتجاتها إلى جميع الدول العربية والأفريقية، لكن يوجد بعض التحديات تتعلق بالبنية التحتية تحتاج إلى حلول عاجلة.
وتابع، أن القرارات الأخيرة التى أصدرها كامل الوزير، وزير الصناعة والتجارة الداخلية، بمثابة إعادة ترميم للقطاع الصناعى الذى ظل يعانى بسبب التحديات والمشكلات التى تعوق الصناعة.
«عبدالحليم»: البنية التحتية ببورسعيد أساس جذب استثمارات جديدة للمنطقة
ومن جانبه، قال محمد عبدالحليم، مدير الحسابات بشركة عبدالحليم للصناعات الهندسية والمعدنية، إن المنطقة الصناعية ببورسعيد منطقة جاذبة للاستثمارات الداخلية والخارجية، بدعم من الحوافز الاستثمارية والتسهيلات التى أقرها محافظ بورسعيد، محب حبشي.
وأضاف «عبدالحليم» لـ«البورصة»، أن محافظ بورسعيد وجه الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، لتوفير وتيسير جميع الإجراءات للمستثمرين، لدفع عجلة الإنتاج داخل المحافظة.
وأوضح أن الشركة تعمل فى السوق المصرى منذ عام 1981، وبسبب التحديات التى طرأت على السوق اضطرت إلى التوقف لعدة سنوات.. لكنها عادت مرة أخرى افتتاح مصنعها بمنطقة جنوب بورسعيد.
وأشار إلى أن الشركة يرتبط نشاطها بشكل كبير بحركة قطاع المقاولات الذى شهد خلال الفترة الأخيرة هدوءاً نسبياً، ما انعكس سلباً على حجم أعمال الشركة.
الحكومة تطرح المرحلة الثامنة من الأراضي الصناعية المرفقة
توقع انتعاش قطاع المقاولات بالتزامن مع بدء تنفيذ المشروعات الإنشائية الجديدة فى رأس الحكمة بالإضافة إلى المدن السياحية الجديدة والمشروعات السكنية التى تنفذها الدولة فى جميع المحافظات.
ونوه بأن شركات القطاع تطالب الحكومة بضبط أسعار الخامات حتى لا تتأثر الطاقات الإنتاجية للشركات أكثر من ذلك، مُشيراً إلى أن الشركة تعتمد بنسبة 100% فى عملية الإنتاج على المكون المحلي.
وأكد أن القرارات الحكومية بعدم غلق المنشآت الصناعية إلا بموافقة مجلس الوزراء هى بداية للسير على الطريق الصحيح لتسهيل عمل الصناعة وعدم إرباك المصنعين فى قضايا جانبية مثل تعدد جهات الولاية على الأراضى.
«رضوان»: لدينا خطة طموح لإضافة خط إنتاج جديد فى مجال التعبئة والتغليف
وقال وحيد رضوان، مدير مبيعات شركة كراوية باك لإنتاج مواد التعبئة والتغليف، إن الشركة تستهدف توسعات جديدة بدعم من إضافة خط إنتاج ثالث لإنتاج الأغلفة الغذائية (لامينيشن) بطاقة إنتاجية 15 طناً يومياً بحلول 2025.
أوضح أن الشركة رصدت 100 مليون جنيه لتنفيذ تلك التوسعات، خاصة أن السوق المصرى شهد مؤخراً دخول استثمارات كبيرة إلى قطاع الصناعات الغذائية، الأمر الذى يسهم فى زيادة الطلب على منتجات الشركة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الشركة تصدر 10% من الإنتاج للمغرب والأردن، بالإضافة إلى دول أوروبا.
وتأسست شركة كراوية باك عام 2010 وتمتلك الشركة مصنعاً على مساحه 13 ألف متر مربع ويضم خطى إنتاج الخط الأول طاقته الإنتاجية 7 أطنان والثانى 10 أطنان يومياً تنتج شكائر تعبئة المواد البتروكيماوية والأغلفة الزراعية التى تستخدم فى الصوب الزراعية.
«الأقصر» تسلم مستثمرين أراضى لإقامة مشروعات صناعية باستثمارات 95 مليون جنيه
قال أحمد الجرايحي، رئيس مجلس إدارة شركة أتراب للملابس الجاهزة، إن قطاع الملابس فى مصر يشهد حالة من الانتعاش نتيجة الاستثمارات الأجنبية التى دخلت القطاع خلال الفترة الماضية، بجانب الاستثمارات التى يسعى المجلس التصديرى للملابس الجاهزة لجذبها خلال العام المقبل.
وأوضح لـ «الجرايحي»، أن الشركة تصدر 10% من إنتاجها إلى أسواق السعودية والإمارات، متوقعاً زيادة تلك النسبة خلال العام المقبل بدعم من زيادة الطاقة الإنتاجية.
وأشار إلى وجود تعليمات رئاسية بضرورة تقديم كامل الدعم للصناعات المختلفة وعلى رأسها صناعة الملابس الجاهزة والغزل والنسيج بوصفها أحد أهم القطاعات الإنتاجية التى تشغل عمالة.