ارتفعت الأسهم الأوروبية في أولى جلسات الأسبوع، مع تفاؤل المستثمرين بآفاق التيسير النقدي في الاقتصادات الرئيسية، رغم تفاقم التوترات الجيوسياسية العالمية بعد رحيل الرئيس السوري “بشار الأسد” عن السلطة.
زاد مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.33% إلى 522 نقطة، وسط أداء إيجابي لغالبية القطاعات.
وارتفعت كل من مؤشرات “فوتسي 100″ البريطاني بنسبة 0.38% إلى 8339 نقطة، و”داكس” الألماني 0.13% إلى 20411 نقطة، و”كاك” الفرنسي بنسبة 0.82% إلى 7488 نقطة.
تمكنت حركات المقاومة في سوريا من الدخول للعاصمة دمشق خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أدى إلى خروج الرئيس “بشار الأسد” من البلاد إلى وجهة غير معلومة، وأدت هذه الأحداث إلى تصاعد مخاوف حدوث فراغ سياسي بالدولة في ظل تواجد قوى غربية وإقليمية داخل أراضيها.
تأتي التطورات الأخيرة على الجانب السوري في ظل توتر الساحة الجيوسياسية والعسكرية بالشرق الأوسط وأوكرانيا، فضلاً عن مخاوف نشوب حرب تجارية عالمية بين أمريكا بقيادة رئيسها المنتخب “دونالد ترامب” من جهة، وعدة دول أخرى على رأسها الصين من ناحية أخرى.
لكن السوق الأوروبية شهدت أداءً إيجابياً خلال تعاملات الإثنين في ظل توقعات خفض البنك المركزي للقارة العجوز أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى 3% في اجتماع الخميس القادم.
كان هذا الأداء الإيجابي مدعوماً أيضاً بارتفاع أسهم السلع الفخمة بعدما تعهد قادة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين باتباع سياسات مالية أكثر استباقية، ونقدية تيسيرية أكثر مرونة خلال عام 2025.