يتجه الين الياباني اليوم الجمعة لتحقيق أقوى أداء أسبوعي له في أكثر من شهر مع تنامي التوقعات بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، مما يضع الدولار في موقف دفاعي قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ساعدت تصريحات مسؤولي بنك اليابان إلى جانب البيانات اليابانية التي تشير إلى ضغوط الأسعار المستمرة والنمو القوي للأجور في تعزيز ثقة السوق في أن تحول أسعار الفائدة وشيك، حيث يضع المتداولون في الحسبان احتمالات بنسبة 80% لرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل وفق رويترز.
أبلغت مصادر رويترز أيضًا أن البنك المركزي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل ما لم تحدث أي صدمات في السوق عندما يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
ارتفع الين بأكثر من 1% مقابل الدولار هذا الأسبوع، ليعكس انخفاض الأسبوع الماضي. وكان أضعف قليلاً عند 155.62 مقابل الدولار يوم الجمعة لكنه لا يزال قريبًا من أعلى مستوى في شهر عند 155.10 الذي لامسه يوم الخميس.
استقر اليورو عند 1.02883 دولار، ولم يتغير الجنيه الإسترليني كثيراً عند 1.2210 دولار.
وهذا ترك مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، عند 109.11، متراجعا عن أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين والذي سجله في بداية الأسبوع.
من المقرر أن ينخفض المؤشر بنحو 0.5% في الأسبوع، وهو ما من شأنه أن يكسر سلسلة مكاسب استمرت ستة أسابيع، بعد أن بدأ المتداولون في تسعير احتمال خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام في أعقاب بيانات التضخم الأساسية الأميركية التي تخفف من حدة التوترات يوم الأربعاء.
لكن البيانات الصادرة يوم الخميس أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يشير إلى الطلب القوي من جانب المستهلكين ويعزز وجهة النظر القائلة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذرا في نهجه لخفض أسعار الفائدة هذا العام. وتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي خفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2025.
وقال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الخميس إن خفض أسعار الفائدة ثلاث أو أربع مرات لا يزال ممكنا إذا ضعفت البيانات الاقتصادية أكثر.
وتقوم الأسواق حاليا بتسعير 41 نقطة أساس من التخفيضات من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، وفقا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية – ارتفاعا من 37 نقطة أساس قبل تعليقات والر.
وكان العائد القياسي لسندات الخزانة لأجل عشر سنوات عند 4.612% في ساعات التداول الآسيوية. وقد انخفض بأكثر من 16 نقطة أساس هذا الأسبوع، وهو أضعف أداء أسبوعي له منذ أكثر من شهر.
وينتظر المستثمرون خطاب تنصيب ترامب يوم الاثنين للحصول على فكرة أفضل عن خطوات سياسته. ومن المتوقع أن تعزز السياسات المتعلقة بالرسوم الجمركية والضرائب التي حددها حتى الآن النمو ولكنها قد تكون تضخمية أيضًا.
استقر اليوان الصيني بعد أن أظهرت البيانات أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بنسبة 5.4٪ في الربع الرابع، متجاوزًا بشكل كبير توقعات المحللين ووضع نمو العام بأكمله 2024 عند 5٪، وهو في قلب هدف بكين.
كان اليوان الفوري مرتفعا عند 7.3278 مقابل الدولار، حيث بلغ اليوان الخارجي آخر مرة 7.3429. وحوم اليوان بالقرب من أدنى مستوياته في 16 شهرًا في الأيام الأخيرة مثقلًا بالدولار القوي وتهديدات التعريفات الجمركية الأمريكية وانخفاض عائدات السندات الصينية.
كافح اقتصاد الصين من أجل الحصول على قوة دفع منذ تلاشى التعافي بعد الوباء بسرعة، مع أزمة العقارات المطولة، والديون المحلية المتزايدة والطلب الاستهلاكي الضعيف الذي يثقل كاهل النشاط.
كان الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي في طريقهما لتحقيق أول مكسب أسبوعي لهما في سبعة أيام يوم الجمعة. وانخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.2٪ عند 0.6200 دولار، في حين بلغ الدولار النيوزيلندي 0.5588 دولار، بانخفاض 0.35٪ خلال اليوم.
