شهدت أسواق المال الأوروبية تحركات ملحوظة اليوم الاثنين، حيث انخفضت أسعار السندات الحكومية بينما ارتفعت أسهم شركات الدفاع بشكل كبير، وذلك في ظل توقعات بزيادة الإنفاق العسكري في القارة.
وقد أثارت هذه التوقعات مخاوف من أن تضطر الحكومات الأوروبية إلى زيادة الاقتراض في السنوات المقبلة لتمويل هذه الخطط.
وأفادت وكالة “بلومبرج” بأن السندات الألمانية والفرنسية والإيطالية شهدت تراجعًا، حيث وصلت عائدات السندات الحكومية لأجل 10 سنوات – والتي تُعد معيارًا لأسعار الاقتراض في منطقة اليورو – إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من أسبوعين.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر “Stoxx 600” الأوروبي بنسبة 0.2%، مدعومًا بصعود قوي في أسهم شركات الدفاع.
وعلى وجه الخصوص، قفز سهم شركة “راينميتال” الألمانية بنسبة 6%، بينما تجاوز مؤشر مجموعة “جولدمان ساكس” لأسهم قطاع الدفاع الأوروبي مستويات قياسية.
وتأتي هذه التحركات في وقت يعمل فيه مسؤولون أوروبيون على وضع حزمة جديدة لزيادة الإنفاق الدفاعي، حيث اجتمع عدد من قادة الاتحاد الأوروبي في باريس لبدء صياغة استراتيجية موحدة لتعزيز القدرات العسكرية للقارة. وتزامن ذلك مع ضغوط أمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سريع.
وفي هذا السياق، قالت أنيكا غوبتا، رئيسة الأبحاث الكلية في “Wisdomtree UK Ltd”، إن هذه التطورات تتطلب مزيدًا من الحذر تجاه سوق السندات، خاصة مع توقعات زيادة العرض الحكومي في المستقبل القريب.








