عبد الغفار: “الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة في قطاعي النقل البحري والخدمات اللوجستية”
انطلقت، صباح اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات “مارلوج 14″، والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الفترة من 23 إلى 25 فبراير الجاري، تحت شعار “تطبيقات الذكاء الاصطناعي نحو تشكيل مستقبل العالم الرقمي”.
قال اللواء نهاد شاهين، نائب وزير النقل، إن الفترة الماضية شهدت اتخاذ عدد من الخطوات للبدء في امتلاك أسطول بحري تجاري مصري، موضحًا أن الدولة تسعى لأن تكون رائدة في هذا المجال خلال عامين أو ثلاثة أعوام، خاصة أن قطاع النقل البحري يُعد قاطرة الاقتصاد. لذلك، سعت الوزارة إلى تطوير صناعة النقل البحري من خلال إنشاء محطات جديدة واستخدام التكنولوجيا الحديثة داخل الموانئ المصرية.
وأضاف، خلال كلمته بالمؤتمر التي ألقاها نيابة عن الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أنه تم اتخاذ عدد من الخطوات في مجال التصنيع البحري، مؤكدًا أن مصر تمتلك المقومات اللازمة لتكون رائدة في صناعة السفن البحرية.
وأشار إلى أن الدولة حريصة على مواكبة معطيات العصر، لذلك أطلقت الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما تحرص الوزارة على بناء بنية تحتية حديثة في الموانئ المصرية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتابع أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة لتخفيض التكاليف، ويعزز معايير السلامة والأمان، كما يساعد في استخدام أنظمة مبتكرة لتحديد أفضل المسارات وتقليل استهلاك الوقود. إضافة إلى ذلك، يساهم في تقليل وقت انتظار عمليات الشحن والتفريغ، ويقلل الأعطال من خلال تحليل البيانات، كما يساعد في خفض الانبعاثات الكربونية، وهو ما تحرص عليه المنظمة البحرية الدولية.
من جانبه، قال إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية، إن مؤتمر هذا العام يناقش التطورات المتسارعة عالميًا، ويركز على الذكاء الاصطناعي واستخدامه في تقديم الخدمات داخل الموانئ العالمية.
وأضاف أن التقنيات الذكية فرضت واقعًا جديدًا على النقل البحري، ما أدى إلى تغيير طبيعة الأدوار والوظائف داخل المنظومة البحرية، مؤكدًا أن الاهتمام بتقنية الذكاء الاصطناعي وامتلاكها لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة حتمية للتعامل مع هذه التقنية.
وذكر عبد الغفار أن العالم يشهد نموًا متزايدًا من حيث الإمكانات والابتكارات التكنولوجية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي من شأنه إحداث ثورة في قطاعي النقل البحري والخدمات اللوجستية في المستقبل القريب.
ولفت رئيس الأكاديمية العربية إلى أن الذكاء الاصطناعي سيشكل مستقبلًا أكثر كفاءة ودقة وأمانًا للأجيال القادمة، مؤكدًا أنه سيعمل على تحويل كل جانب من جوانب صناعة النقل البحري والخدمات اللوجستية بشكل جذري، مما يعزز طريقة نقل البضائع ومراقبتها وإدارتها على مستوى العالم.
قال أكرم سليمان السلمي، رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر “مارلوج 14″، إن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا حاسمًا في تطوير صناعة النقل البحري والتجارة العالمية، نظرًا لقدرته على إحداث تطور كبير في طرق التشغيل، مما يؤدي إلى تحسين العمليات وإدارة الموارد.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يساهم في التنبؤ بالمواقف الحرجة وتحسين العمليات اللوجستية، الأمر الذي يساعد على ضمان استدامة سلاسل الإمداد، مما يؤثر بشكل مباشر في تحسين الجدوى الاقتصادية وتقليل الأخطاء البشرية، بالإضافة إلى توفير ظروف تشغيلية أكثر أمانًا والحفاظ على البيئة.
وأشار إلى أن المؤتمر، في نسخته الحالية، يطرح مجموعة متميزة من الموضوعات التي تناقش القضايا العصرية والتحديات التي تواجه العالم، إضافة إلى الحلول العملية اللازمة للتعامل معها. وذلك من خلال ثلاث عشرة جلسة علمية تُعقد على مدار ثلاثة أيام. كما أوضح أن هناك عددًا من الفعاليات التي سيتم تنظيمها هذا العام على هامش مؤتمر “مارلوج”، ومنها اجتماع منتدى اتحادات الموانئ الدولية، فضلاً عن اجتماع لجنة موانئ البحر الأبيض المتوسط.
