كشفت مناقشات لجنة مستخلصي الجمارك بالإسكندرية، أبرز التحديات التي تواجه المستوردين والمصدرين وأهمها عدم وجود قرية بضائع بمطار برج العرب.
قال محمد العرجاوي رئيس لجنة الجمارك بالاتحاد العام للغرف التجارية بالإسكندرية، إن اجتماع الأسبوع الماضي، شهد طرح العديد من الآراء حول التحديات التي تواجه المجتمع الجمركي فى الشحن الجوي، إذ تمت مناقشة أبرز ما يواجه المستوردين والمصدرين خصوصا عدم وجود قرية بضائع بمطار برج العرب.
أضاف أن المستورد يضطر للتوجه إلى قرية البضائع في مطار القاهرة لإنهاء إجراءات الشحن والتخليص الجمركي، مما يتسبب فى تعطيل وتيرة الافراجات الجمركية، وتكبد المستوردين غرامات نتيجة تأخير الإفراج عن تلك البضائع القادمة أو المصدرة.
وأوضح أن الشعبة تلقت عدة شكاوى أيضا بمطارى العلمين الجديدة ومرسى مطروح، بسبب عدم جاهزية البنية التحتية والخدمات المقدمة مما يؤثر على تخليص جميع إجراءات السفر والانتهاء من جميع الاجراءات الجمركية.
أحمد: الطلب المتزايد يستدعي زيادة أسطول الشحن الجوي لـ “مصر للطيران”
وطالب محمد أحمد رئيس لجنة الشحن الجوي بالغرفة التجارية بالإسكندرية بزيادة أسطول مصر للطيران ، خاصة أن الأسطول الحالي يضم 4 طائرات فقط بسعات تخزينية تتراوح بين 21 ـ 50 طنا، مناشدا الجهات المعنية بضرورة استقدام طائرات بسعة تخزينية 100 طن بدلا من تأجيرها من الخارج لتعويض النقص الحالي.
أضاف أنه من الضرورى إبرام بروتوكول تعاون بين الحكومة وشركات الطيران الخاصة لتعزيز التصدير إلى الأسواق الأفريقية، خصوصا أن بعض المطارات الأفريقية غير مؤهلة لاستقبال الطائرات الكبيرة ما يستدعى التنسيق مع الشركات الخاصة التى تمتلك طائرات ذات سعة تخزينية أصغر ملائمة للمطارات الأفريقية.
الشيخ: لا توجد مخازن كافية للبضائع بدلا من دفع أرضيات وغرامات بالدولار
وأشار أيمن الشيخ رئيس شعبة النقل الدولى والخدمات اللوجستية بالقاهرة، إلى أن المعوقات التي تواجه مستخلصي الشحن الجوي، تتمثل في عدم وجود مخازن كافية لتخزين البضائع بدلا من دفع أرضيات وغرامات يومية بالدولار مما يكبد المستورد مزيدا من التكاليف ويجري تحميلها على السعر النهائي للسلعة.
ولفت إلى أن هناك مجموعة من المعوقات التي تواجه شركات الشحن لتعظيم مشاركتها فى منظومة خدمة الطيران أبرزها نقص التمويل وعزوف البنوك عن إتاحة التمويلات للاستثمار فى نشاط الشحن الجوي أو شراء أسهم فى تلك الشركات بدلا من تمويلها.
وطالب المستخلصون الجمركيون خلال الاجتماع بتسهيل نظم التعامل بساحة الحاويات التابعة لشركة الاسكندرية لتداول الحاويات في إجراءات صرف الشحنة، إذ يتطلب من المخلص الجمركي تقديم أصل توكيل الشهر العقاري والسجل التجاري لإدارة الشئون القانونية، وهو ما يُعتمد لمدة سنة واحدة فقط .
اقرأ أيضا: تعاون بين ميناءي “الإسكندرية” و”رييكا” الكرواتي بمجالات النقل البحري
وعلى سبيل المثال، إذا تم تقديم التوكيل في ديسمبر 2024، سيكون المخلص ملزمًا بالعودة في يناير 2025 لإعادة تسجيله.
وتكمن المشكلة الأكبر في أن التوكيل المعتمد من الشئون القانونية بميناء الإسكندرية لا يُعتمد حال وصول الشحنة إلى ميناء الدخيلة، مما يستدعي تقديمه مرة أخرى لإدارة الشؤون القانونية هناك، رغم أن الشركتين تابعتين لنفس الكيان.
في المقابل، فإن الشركات المنافسة مثل الساحة الصينية تطلب فقط صورة التوكيل، بينما ساحة “تحيا مصر” لا تتطلب حضور المستخلص الجمركي فى الأساس.
كما طالبوا بإلغاء محضر الصرف الذي يتم تطبيقه فقط في ساحة الاسكندرية للحاويات، خصوصا أن الإفراج الجمركي الذي يحمل “ختم النسر” يكفي لإتمام الإفراج عن الشحنة دون الحاجة إلى أي مستندات إضافية من الجمارك.
أيضا، أن تكون الجهة المسئولة عن المخازن وتخزين البضائع هي المسؤولة عن تحصيل مبلغ الأرضيات وليس التوكيلات الملاحية، إذ إن التوكيلات الملاحية تتقاضى مبالغ أكبر من قيمة الأرضيات وتضع نفسها كطرف ثالث أو وسيط بين المستورد والجهة الخازنة.
كما طالبوا الساحة بتحصيل مبلغ الأرضيات مثلما تفعل إدارة ميناء العين السخنة التي قامت بتخصيص موقع موانئ دبي للتسجيل عليه ودفع الأرضيات وتحديد الموعد المطلوب للإفراج عن الشحنة ثم أستخراج الفاتورة عبر الموقع الإلكتروني والدفع المباشر دون انتظار.
