التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، مع دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون بين الجانبين.
أكد مدبولي أن استحداث منصب مفوضة لشئون المتوسط في المفوضية الأوروبية الجديدة يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بتعميق التعاون مع دول المنطقة، مشيدًا بالتطور الملحوظ في العلاقات المصرية-الأوروبية منذ ترقيتها إلى شراكة استراتيجية شاملة في مارس 2024.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس الوزراء التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر بسبب الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك تراجع إيرادات قناة السويس، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من الدعم الأوروبي، ليس فقط من خلال التمويلات، ولكن أيضًا عبر تعزيز الاستثمارات في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات.
كما تناولت المناقشات سبل التعاون في تطوير التعليم العالي والتدريب المهني، حيث أشار مدبولي إلى خطط الحكومة لزيادة عدد الخريجين في تخصصات مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا أن الأسواق العالمية، بما في ذلك الأوروبية، يمكنها الاستفادة من هذه الكفاءات المصرية.
من جانبها، أوضحت سويتشا أن زيارتها إلى مصر تأتي في إطار جولة تشمل دول المتوسط لبحث سبل تفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي. وأكدت حرص أوروبا على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، إلى جانب جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والاستفادة من الخبرات المصرية في مختلف القطاعات.
وأشادت المفوضة الأوروبية بجهود مصر في التعامل مع النازحين من الدول المجاورة، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بدعم مصر في هذا الملف. كما سلطت الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في حل أزمات الشرق الأوسط.
وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود الحكومة المصرية في الحفاظ على استقرار الاقتصاد وتحفيز الاستثمارات الأجنبية، مع التركيز على الإصلاحات الاقتصادية والتحول الأخضر.
