تترقب مؤشرات البورصة المصرية أداء أسواق المال العالمية فى وسط مخاوف اجتياح الركود من رسوم ترامب الجمركية، وتتحرك المؤشرات فى اتجاه عرضي وتترقب اختراق المقاومة العنيد 31 ألف نقطة.
متجاهلاً التوترات، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 1.11%عند مستويات 30947 نقطة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، بينما تراجع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 1% إلى مستوى 8549 نقطة.
وسجل مؤشر EGX30 capped ارتفاعا بنحو 0.9% إلى مستوى 38618 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.36% إلى مستوى 11867 نقطة، وسجل مؤشر S&P ارتفاعا بنحو 0.55% إلى مستوى 6976 نقطة.
ترى راندا حامد، العضو المنتدب لشركة عكاظ لإدارة محافظ الأوراق المالية، أن تماسك المؤشر الرئيسي أعلى مستوى 30600 بالرغم من الظروف والتوترات المحيطة يأتى فى المقام الأول نتيجة لإعلان الكثير من الشركات المقيدة عن نتائج أعمالها القوية للعام الماضى، محققة أرباح قياسية وكذلك نظرًا لجاذبية الشركات المقيدة التى تتداول بمضاعفات ربحية منخفضة مقارنة بالأسواق الناشئة.
وأضافت حامد أن تخطي المؤشر الرئيسي مستوى الـ 31 ألف نقطة يستدعي أولاً وضوح الرؤية بالنسبة للحرب التجارية والتوترات المحيطة، إلى جانب ضرورة خلق محفزات جديدة مثل دخول شركات جديدة السوق عن طريق الطروحات الحكومية، أو جذب شركات كبيرة للقيد والتداول في البورصة مقابل محفزات ضريبية وتبسيط الإجراءات.
ونصحت حامد المستثمرين الاحتفاظ بجزء من السيولة فى المحفظة، لاقتناص فرص شراء في الأسهم التي تتمتع بمؤشرات مالية جيدة، وضرورة تنويع المحفظة الاستثمارية وتجنب الشراء الهامشي حتى يتم التأكد من الاتجاه العام للسوق.
وشهد السوق قيم تداولات بنحو 385.2 مليار جنيه بنهاية الأسبوع، من خلال تداول 6.286 مليار سهم، بتنفيذ 392 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التي بلغت قيمتها 464.8 مليار جنيه وكمية تداولات بلغت نحو 7.526 مليار ورقة منفذة على 462 ألف عملية بيع وشراء، وارتفع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بنسبة 0.67% إلى مستوى 2.283 تريليون جنيه.
وتوقع وائل عمار، خبير أسواق المال، أن يتحرك المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية ما بين مستويات الـ 30400 و 30600 نقطة حتى الـ 31 ألف نقطة، إلى حين كسر مستويات الـ 31 ألف نقطة والثبات أعلاها بدعم من حركة الأسهم القيادية.
وأوضح عمار أن جلسات الأسبوع الماضى كان تتسم بالأداء الجيد وهو عكس توقعات التى كانت تشير بوجود حالة من الهدوء بالتزامن مع دخول شهر رمضان.
ويرى عمار أن القطاع العقارى مازال يتمتع بفرص واعدة، بجانب قطاع الأدوية والخدمات المالية والبنوك.
وسجلت تعاملات المصريين نسبة 88.4% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 5.9% والعرب على 5.8% وذلك بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب صافي بيع بقيمة 569.3 مليون جنيه بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 107.5 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وقد مثلت تعاملات المصريين 89.7% من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 5% والعرب 5.3% وقد حقق الأجانب صافي بيع بنحو 534.2 مليون جنيه وسجل العرب بيع بنحو 155.2 مليون جنيه وذلك علي الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات منذ بداية العام.
