رحب مصنعون ومستثمرون، بالموافقة على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والسعودية، متوقعين أن تؤدي تلك الخطوة إلى نمو اقتصاد مشترك.
ووافق مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، الأسبوع الحالي، على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والسعودية.
قال علي عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن السعودية تسهم باستثمارات كبيرة فى مصر حاليًا، وتُعد بوابة تصدير مهمة للمستثمرين المصريين.
أضاف لـ «البورصة»، أن الاتفاقية جاءت لتؤكد علي دور الكيان الذي سعت الجمعية لإنشائه حاليًا، ويضمن حماية استثمارات المصريين بالسعودية لتوفير قاعدة بيانات تسهل علي المستثمرين المصريين دخول السوق السعودي.
وأوضح أن جمعية رجال الأعمال تعمل على جذب المستثمرين السعوديين لضخ استثماراتهم فى مصر بشكل أكبر خصوصا مع زيادة رغبة السعودية في عدم الاعتماد علي مصادر الدخل من البترول وضخ الاستثمارات في القطاعات الصناعية المختلفة.
وتوقع زيادة حجم أعمال شركات العقارات المصرية والمطورين، الفترة المقبلة في السعودية، نظرًا لأن السوق هناك بحاجة إلي مشاريع جديدة.
فوزي: الزراعة والصناعة أكثر القطاعات جذبا للمستثمرين السعوديين
وقال فتح الله فوزي نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، رئيس لجنة العقار بمجلس الأعمال المصرى السعودى، إن الاتفاقية جاءت بناء على طلب الجانبين المصري والسعودي للنهوض بحجم الاستثمارات بين البلدين، وهو الأمر المتوقع حدوثه خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن حماية الاستثمارات المصرية السعودية أمر مهم لتأمين المستثمرين، إذ تعمل الاتفاقية على تعديل بعض التشريعات لتنمية تلك الاستثمارات، مشيرا إلى أن مجلس الأعمال المصري السعودي سيكون داعمًا لتلك الاتفاقية التي تمت مراعاة بنودها المختلفة، والترويج للفرص الاستثمارية بين البلدين.
وأوضح أن أكثر القطاعات التي تجذب المستثمرين السعوديين في مصر هي قطاعات الزراعة والصناعة، مُشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطورًا في طبيعة العلاقات بين الجانبين.
وأكد فوزي، أن الاتفاقية هى حافز قوي للمستثمرين السعوديين الطامحين إلى دخول السوق المصري، إذ ستوفر لهم الدعم اللازم والتوجيه، بالإضافة إلى بناء الشراكات الاستراتيجية بين الشركات المصرية والسعودية.
وأوضح أن من أسباب المطالبة بها ، زيادة حجم الاستثمارات المصرية فى المملكة والاستثمارات السعودية في مصر، مما استدعى طرح مقترح إبرامها، بهدف تذليل العقبات وتوفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية.
اقرأ أيضا: “أدنوك للتوزيع” تعتزم استثمار نحو 300 مليون دولار بمصر والسعودية والإمارات
وقال محمد جنيدى، رئيس لجنة الصناعة بمجلس الأعمال المصرى السعودى، إن الفترة المقبلة ستشهد تدفق استثمارات سعودية بشكل كبير خصوصا في قطاع العقارات المصري نظرًا للامتيازات التي يحظى بها .
وأضاف أن 4200 مستثمر مصري اتجهوا للاستثمار في السعودية خلال الفترة الحالية، للاستفادة من الامتيازات التي وفرها مجلس الأعمال المصري السعودي، وهو ما زاد حجم الاستثمارات المصرية في السعودية.
وقال زيدان العطار رئيس مجلس إدارة شركة “سيلك روت” المتخصصة فى تصنيع مستحضرات التجميل والزيوت العطرية، إن وجود اتفاقية لحماية الاستثمارات بين البلدين هى خطوة لزيادة الثقة والأمان بين المستثمرين.
أضاف أن الشركة ستبدأ في إنشاء مصنع لإنتاج شاى “التيباك” باستثمارات قيمتها 40 مليون دولار فى المملكة العربية السعودية، بالشراكة مع شركة إيزيس أورجانيك، إحدى الشركات التابعة لمجموعة سيكم القابضة.
وأوضح أن الشركة تستثمر في السعودية منذ عام 2007 بالشراكة مع مستثمرين سعوديين باسم “حوافل”. ويتخصص المصنع فى تصنيع الصابون الطبي ويصدر إنتاجه لدول الخليج، مًشيرًا إلى أن اتجاه الشركة لضخ استثمارات جديدة في السعودية جاء بناء على الجهود التي اتخذتها مجالس الأعمال وجمعيات رجال الأعمال في كل من البلدين لتوفير بيئة استثمارية ملائمة.
وبحسب رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري بندر العامري، فإن حجم الاستثمارات المصرية في السعودية بلغ 50 مليار ريال سعودي، بينما بلغ حجم استثمارات القطاع الخاص السعودي في مصر 35 مليار دولار حتى أكتوبر 2024.
وبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر والسعودية 11.3 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 8.2 مليار دولار 2023 بنسبة ارتفاع 37.8 %.