تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية بشكل حاد في مستهل التعاملات الأسبوعية اليوم الاثنين، حيث تعمقت عمليات البيع الواسعة في الأسواق على خلفية تصاعد الحرب التجارية العالمية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة الأسبوع الماضي.
تصدرت أسواق الأسهم في اليابان والصين وهونج كونج الانخفاضات في المنطقة، في حين شهدت الأسواق الأوسع في كوريا الجنوبية وسنغافورة وأستراليا تراجعات حادة أيضًا؛ وفق ما نقله موقع “إنفستنج” الأمريكي.
وجاء ذلك بعد جلسة مروعة في بورصة وول ستريت يوم الجمعة الماضية، حيث هبطت المؤشرات الأمريكية الرئيسية، وسجلت معظم أسواق الأسهم الآسيوية خسائر أسبوعية.
كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل حاد خلال التداولات الآسيوية، مما أثار المخاوف من أن الأسواق قد تشهد “اثنين أسود” آخر مشابها لانهيار الأسواق في عام 1987.
وقد انخفض مؤشر نيكي 225 في اليابان بنسبة تصل إلى 9% اليوم الاثنين، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أوائل نوفمبر 2023، في حين هبط مؤشر توبكس الأوسع بنسبة تجاوزت 8%.
كما تراجع مؤشر S&P/ASX 200 في أستراليا بنسبة 6.5%، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عام.
وفي الصين، تراجع مؤشر شنجهاي شنزن CSI 300 بنسبة تقارب 6%، في حين فقد مؤشر شنجهاي المركب نفس النسبة، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أواخر سبتمبر 2024.
أما في هونج كونج، فقد هبط مؤشر هانج سنج بأكثر من 9% ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أوائل فبراير، بينما شهدت الأسواق الأخرى في المنطقة أيضًا انخفاضات حادة، حيث تراجع مؤشر ستريت تايمز في سنغافورة بنسبة 7%، وفقد مؤشر بورصة الفلبين 4% من قيمته كما هبطت العقود الآجلة لمؤشر نيفتي 50 في الهند بنسبة تزيد على 1% اليوم الاثنين.
وكانت الرسوم الجمركية التي أعلن عنها ترامب في 2 أبريل قد شملت فرض ضريبة 10% على جميع الواردات، إلى جانب رسوم إضافية مستهدفة تصل إلى 49% على بعض الدول، وبلغت الرسوم المفروضة على الصين 54%، مع الرسوم السابقة التي كانت تبلغ 20%.
وردت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على مجموعة واسعة من الواردات الأمريكية، بما في ذلك المنتجات الزراعية، والسلع الطاقوية، والمكونات التكنولوجية الأساسية.
فيما أكد ترامب أمس الأحد أن الرسوم الجديدة هي السبيل الوحيد لتصحيح العجز التجاري الكبير مع الصين والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الرسوم ستظل سارية.
ومن المتوقع أن تتأثر دول مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، التي تعتبر الولايات المتحدة من أبرز وجهات صادراتها، بشكل كبير، حيث قد يتراجع الطلب على منتجاتها نتيجة لارتفاع الأسعار وتدابير التجارة الانتقامية.
