اتجهت الشركات المصرية المصدرة للبصل إلى فتح أسواق بديلة فى أوروبا وروسيا، بعد توقف السعودية عن استيراد البصل المصرى دون إعلان أسباب رسمية.
قال هيثم السعدنى، رئيس مجلس إدارة شركة السادات أجرو فروت للحاصلات الزراعية، إن الطلب القوى على البصل فى السوق المحلى خلال الموسم الماضى، دفع الأسعار فى المزارع إلى 15 جنيهاً للكيلو، وهو ما انعكس على معدلات العرض محليًا.
أوضح أن هناك طلباً نشطاً على البصل المصرى من عدة أسواق، منها الهند وباكستان وسيريلانكا وروسيا وأوروبا وتركيا، إلى جانب دول الخليج، باستثناء السعودية التى توقفت عن الاستيراد دون إعلان أسباب رسمية أو فنية.
أشار إلى أن موسم تصدير البصل يمتد على مدار العام، ما يساعد على تصريف الفائض عن احتياجات السوق المحلى، متوقعاً ارتفاع الأسعار العالمية خلال الفترة المقبلة، مع تراجع الإنتاج فى عدد من الدول المنافسة.
ويُقدر إنتاج مصر من البصل بنحو 4 ملايين طن سنوياً، يوجه نصفها تقريباً إلى الاستهلاك المحلى، فيما تتراوح الكميات المُصدرة بين 700 و800 ألف طن، إلى جانب جزء مخصص للتصنيع فى صورة بودر.
شمس الدين: التوريد إلى السعودية توقف بدون أسباب أو بيان من جانب المملكة
وقال محمود شمس الدين، مسئول الحجر الزراعى بشركة جودة للحاصلات الزراعية، إن السوقين الروسى والتركى أصبحا من أبرز الوجهات التى استوعبت كميات كبيرة من البصل المصرى، مما ساهم فى تعويض الفاقد بعد خروج السوق السعودى، الذى كان يستحوذ على نحو 60% من إجمالى الصادرات المصرية.
أشار إلى أن السعودية كانت قد أعلنت فى أبريل الماضى عن وجود عطل فى المنصة الإلكترونية المسؤولة عن تسجيل أذون استيراد البصل، ما أدى إلى توقف مؤقت فى التوريد، قبل أن تعود حركة التصدير لفترة وجيزة، ثم تتوقف مجدداً دون صدور بيان رسمى.
لفت شمس الدين إلى أن توجه المملكة للتوسع فى زراعة البصل ساهم فى تقليص وارداتها من الخارج، إلا أن الصادرات المصرية لم تتأثر بشكل كبير نتيجة زيادة الطلب الخارجى على المحصول.
أوضح أن الشركة صدرت نحو 6 آلاف طن منذ بداية الموسم الحالى، استحوذ السوق التركى على نصف الكمية من البصل الأصفر، فيما بدأت الشركة تجميع البصل الأحمر الأسبوع الجارى، تمهيداً لتصديره خلال الفترة المقبلة مع تزايد الطلب عليه.
اقرأ أيضا: كوستاريكا تفتح أبوابها أمام البصل المصرى
من جانبه، قال مصدر فى المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن السعودية لم تُصدر قراراً رسمياً بوقف استيراد البصل المصرى، لكنها أوقفت إصدار أذون الاستيراد، كما لم تُدرج البصل المصرى ضمن قائمة المحاصيل المسموح بدخولها عبر منصة وزارة الزراعة السعودية.
أضاف أن الرد السعودى على استفسارات الجانب المصرى أوضح أن عدم تسجيل البصل المصرى على النظام كان نتيجة “سهو” تقنى، أو أن السوق المحلى بات مشبعاً بالإنتاج، ما دفع السلطات لوقف الاستيراد بهدف تحقيق توازن بين العرض والطلب.
وقال محمد شحاتة، مدير التصدير بشركة الصفا والمروة للحاصلات الزراعية، إن هناك طلباً متزايداً من عدد من الأسواق الأوروبية والعربية على البصل المصرى، مثل قطر والإمارات وسوريا، بخلاف السوق السعودى.
أوضح أن الشركة تستهدف تصدير ما بين 20 و30 ألف طن خلال الموسم الحالى، مشيراً إلى أن الفترة الحالية تمثل بداية موسم التصدير الفعلى.
