أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، الانتهاء بنجاح من أول دورة تدريبية واعتمادية لمستوى مركز العمليات الأمنية (SOC)، في خطوة فارقة نحو بناء كوادر وطنية قوية في مجال الأمن السيبراني لحماية البنية التحتية الحيوية لقطاع الطاقة في مصر.
وذكرت الوزارة – في بيان اليوم الجمعة – أن هذا البرنامج الرائد يأتي تحت رعاية وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، واستضافة شركة إنبي، وتنظيم شركة ساي شيلد (CYSHIELD)؛ ليعكس التوجه الوطني نحو تعزيز قدرات الأمن السيبراني في قطاع البترول والثروة المعدنية.
وأضاف البيان أن هذا البرنامج الاستراتيجي يسهم في ربط الخبرات الصناعية بالأولويات الحكومية لتأسيس قاعدة صلبة لمناعة إلكترونية فعالة ومستدامة.
وأكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إنبي المهندس وائل لطفي، أهمية الدور الحيوي لإنبي كذراع فني وتدريبي للوزارة، والتزامها بدفع مسيرة التحول الرقمي في القطاع.
من جانبه، شدد رئيس الإدارة المركزية للاتصالات بالوزارة الدكتور أحمد راندي، على أهمية رفع جاهزية الأمن السيبراني، وتنمية القدرات البشرية التي تمثل أحد المحاور الاستراتيجية الأساسية لمنظومة العمل البترولي.
من ناحيته، أشار مساعد وزير البترول لنظم المعلومات والتحول الرقمي ورئيس اللجنة العليا للأمن السيبراني المهندس خالد صلاح، إلى أن وزير البترول يتابع عن كثب مبادرة مركز العمليات الأمنية، والتي تتماشى مع رؤية مصر الوطنية للأمن السيبراني، وأن مراكز العمليات الأمنية القطاعية يتم ربطها حالياً بالمركز الوطني للأمن السيبراني لضمان تنسيق الحماية وتوحيد الجهود، مضيفا أن “الأمن السيبراني لم يعد شأناً يخص إدارات تكنولوجيا المعلومات فقط، بل أصبح جزءاً لا يتجزأ من هوية المؤسسات الحديثة.”
وتعكس هذه المبادرة التزام الوزارة الأوسع بنشر ثقافة الأمن السيبراني الاستباقية والتعاونية في مختلف مراحل سلسلة القيمة بقطاع البترول والثروة المعدنية. ومن خلال الاستثمار في الكوادر البشرية كخط الدفاع الأول، تعزز الوزارة التزامها بحماية مستقبل مصر الرقمي في مجال الطاقة.
