واصلت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية ارتفاعها، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، مما يهيمن على مشهد أسواق الطاقة العالمية.
صعدت العقود المستقبلية القياسية بحوالي 2.2% اليوم الإثنين، بعدما قفزت 4.8% يوم الجمعة. ودخلت المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع دون بوادر على التهدئة، مما يثير مخاوف من اتساع رقعة الصراع في منطقة غنية بالطاقة.
مخاوف على الغاز وسط الحرب
يتركز القلق الأكبر لدى المتداولين في سوق الغاز على احتمال أن يؤدي التصعيد إلى تعطيل الشحنات عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي حيوي لصادرات الغاز الطبيعي المسال عبر البحر. وعلى الرغم من أن عمليات تسليم الغاز المسال لم تتأثر فعلياً حتى الآن، فإن أي اضطراب في هذا التوقيت قد يضغط على السوق بشدة، خاصة في ذروة موسم تخزين الغاز في أوروبا.
تحولت التوترات بين الخصمين اللدودين إلى مواجهة مباشرة يوم الجمعة، عندما شنت إسرائيل هجمات مفاجئة على مواقع عسكرية ونووية إيرانية. ومنذ ذلك الحين، تؤكد الحملة الجوية الإسرائيلية تفوقها في الأجواء، وتكشف عن القيود التي تحد من قدرة طهران على الرد بفعالية.
اضطرابات إضافية تهدد الغاز
في الوقت ذاته، يراقب المتعاملون الأوروبيون أي اضطرابات إضافية في صادرات الغاز من النرويج، أكبر دولة مصدرة للغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا، في ظل أعمال صيانة موسمية في منشآت رئيسية. ويتزامن ذلك مع ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء القارة، مما يزيد الطلب على الطاقة لتشغيل أجهزة التكييف.
وارتفعت العقود المستقبلية الهولندية للشهر الأقرب، والتي تُعد المعيار الأوروبي لأسعار الغاز، بنسبة 1.81% إلى 38.58 يورو لكل ميغاواط في الساعة عند 8:21 صباحاً بتوقيت أمستردام.
