عبد اللطيف: التعليم الفني بوابة للتنمية والتصدير
شارك الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في ورشة العمل التي نظمتها أكاديمية السويدي الفنية تحت عنوان: “التعاون مع القطاع الخاص لتطوير التعليم الفني الزراعي في مصر (Agri-TVET)”.
وجاءت الفعالية بمشاركة المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والمهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إليكتريك، إلى جانب قيادات من الوزارتين ونخبة من المستثمرين ورجال الأعمال في قطاعات الصناعة والزراعة.
وأكد وزير التعليم أن الوزارة تضع تطوير التعليم الفني على رأس أولوياتها كأداة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن مصر تضم 1270 مدرسة فنية، بينها 172 مدرسة زراعية تمتد على نحو 3 آلاف فدان، ما يوفر بيئة مثالية للتدريب العملي.
وأوضح أن الوزارة تسعى لجعل التعليم الفني بوابة للتصدير والاستثمار الخارجي، عبر تأهيل الطلاب وفق المعايير الدولية، وتوسيع التعاون مع دول تعاني من نقص في العمالة الفنية، مضيفًا: “نتوسع في نماذج الشراكة مع القطاع الخاص، ونعمل على إنشاء مكاتب إقليمية لمدارس إيطالية تمنح شهادات معتمدة تؤهل الطلاب للعمل في الخارج”.
كما أشار إلى اتفاقيات جارية لإنشاء مدارس متخصصة في الكهرباء والصناعات الدوائية بالتعاون مع الشريك الإيطالي، مؤكدًا على ضرورة التوسع في تخصصات جديدة مثل تنسيق المساحات الخضراء بالتعاون مع الجانب الهولندي.
فاروق: الاستثمار في التعليم الزراعي استثمار في مستقبل الريف
من جهته، أكد علاء الدين فاروق وزير الزراعة على أن الاستثمار في التعليم الزراعي يمثل استثمارًا مباشرًا في الإنسان والأرض، لافتًا إلى أن تطوير المناهج وتحديث المدارس الزراعية يأتي بالتوازي مع إطلاق شراكات فاعلة مع القطاع الخاص، لتوفير تدريب عملي حقيقي، وربط الخريجين بسوق العمل، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين الطلاب.
وأوضح أن الوزارة تواصل التوسع في نماذج ناجحة مثل المدرسة الثانوية للزراعة المطرية في مطروح، التي أنشئت بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء، وتخدم احتياجات المجتمعات البدوية والزراعة على الأمطار.
ودعا فاروق القطاع الخاص إلى تبني نموذج تحويل بعض المدارس الثانوية الزراعية إلى كيانات متخصصة في التصنيع الغذائي وسلاسل القيمة والتصدير.
أكد المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات، أن ربط التعليم الفني بسوق العمل يمثل حجر الزاوية لبناء كوادر فنية تلبي احتياجات الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن مبادرة اتحاد الصناعات في تطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية أثبتت نجاحها من خلال تحديث المناهج وتوفير التدريب العملي بالشراكة مع الوزارة.
قال المهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إليكتريك، إن تحقيق نهضة حقيقية في التعليم الفني الزراعي يتطلب تكاملًا ثلاثيًا بين الدولة، والمؤسسات التعليمية، والقطاع الخاص، مضيفًا أن ورشة العمل تمثل خطوة عملية لبناء نموذج تطبيقي يخدم المجتمع ويسهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وقدّم الدكتور أحمد ضاهر، نائب وزير التعليم، عرضًا أوضح خلاله أن النموذج المقترح يقوم على شراكة بين وزارة التعليم التي توفر الكوادر التعليمية، ووزارة الزراعة التي تساهم بالأراضي والدعم الفني، بينما يتولى المستثمرون تطوير البنية التحتية والتشغيل وتقديم الخبرات.
أشار الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، إلى أن المدارس الزراعية تمتلك موارد وأصولًا غير مستغلة مثل الأراضي، والمناحل، ومنافذ بيع المنتجات، يمكن توظيفها في العملية التعليمية لتحقيق عائد مستدام.








