“الأدوات المكتبية” تتوقع انخفاض الأسعار 15 % مع تراجع الدولار
سددت وزارة التربية والتعليم نحو 600 مليون جنيه لصالح 75 مطبعة مؤهلة ضمن مناقصة طباعة وتوريد الكتب المدرسية للعام الدراسى 2025-2026، بحسب مصادر مطلعة فى غرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات تحدثت لـ«البورصة».
أوضحت المصادر، أن إجمالي قيمة المناقصة يبلغ 1.2 مليار جنيه، وهى القيمة نفسها تقريبًا التى تم اعتمادها العام الماضى دون تغييرات تذكر، ويتم صرف مستحقات المطابع على 4 دفعات، وفقًا لنسبة التوريد الفعلية لكل مطبعة.
أكدت المصادر أن المطابع انتهت من توريد أكثر من 60% من كتب الفصل الدراسي الأول، وتعمل حاليًا على استكمال النسبة المتبقية قبل نهاية أغسطس، مشيرة إلى أن 50% من مستحقات المناقصة ماتزال قيد الانتظار، لحين الانتهاء من عمليات التوريد بشكل كامل، وهى آلية متبعة سنويًا.
وتضم قائمة المطابع المشاركة فى طباعة الكتب المدرسية عددًا من الجهات العامة مثل المطابع الأميرية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ومطابع الشرطة، والمؤسسات القومية، إلى جانب عدد من المطابع الخاصة من بينها «التوفيقية»، و«دار التيسير»، و«صحارا».
ووفقًا لبيانات وزارة التربية والتعليم، يبلغ إجمالى عدد الكتب المدرسية التى يتم طباعتها نحو 460 مليون كتاب لجميع المراحل التعليمية، تتصدرها المرحلة الإعدادية بـ302 مليون كتاب، تليها المرحلة الابتدائية بـ148 مليون كتاب، فيما يتوزع العدد المتبقى على مرحلتى رياض الأطفال والثانوية وغيرها.
في سياق مواز، قال أحمد أبوجبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن السوق تتجه نحو خفض مرتقب في الأسعار بنسبة تتراوح بين 10 ـ 15% الموسم الجديد، مدفوعًا بزيادة المعروض، وتيسير إجراءات الاستيراد، إلى جانب انخفاض سعر صرف الدولار.
أضاف أن أغلب الأدوات المكتبية المتداولة محليًا هي صناعة مصرية، بينما يتركز الاستيراد في المواد الخام ومنها الورق والأحبار و”سنون الأقلام”، إذ تستورد مصر نحو 400 ألف طن ورق سنويًا، من دول أبرزها إندونيسيا والهند والبرتغال.
وأشار إلى أن بعض الكتب الدراسية غير متوفرة حاليًا بسبب تعديلات المناهج، موضحا أن حركة الشراء بدأت في التزايد، ومن المتوقع أن تصل ذروتها منتصف أغسطس الحالي.
وقال محمد العشري، عضو شعبة الأدوات المكتبية، إن الإقبال على المنتجات المحلية مرتفع، خاصة الكشاكيل والكراسات والأقلام، التي تتفوق مبيعاتها على نظيراتها المستوردة بفضل السعر المناسب والجودة. أما الأدوات المستوردة الأكثر طلبًا، فتتمثل في الشنط والمقالم.
أضاف أن نسبة التصنيع المحلي من الأدوات المكتبية بلغت 60 ـ 70% خلال موسم 2024. ومن المتوقع الحفاظ على هذه النسبة الموسم الجديد، مشيرًا إلى أن المبادرات مثل “أهلاً مدارس” تسهم في تخفيف العبء عن المواطنين، إذ تُباع المنتجات بهوامش ربح لا تتجاوز 10%.








