توقعت وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن يشهد سوق النفط العالمي فائضًا قياسيًا قدره 2.96 مليون برميل يوميًا في عام 2026، متجاوزًا بذلك تراكم المخزون الذي شهدناه خلال ذروة جائحة 2020.
وبحسب التقرير الشهري للوكالة الصادر، اليوم الأربعاء، يعود هذا التوقع إلى استمرار تباطؤ نمو الطلب العالمي، الذي انخفض إلى أقل من نصف المعدل المسجل في عام 2023.
وحذر تقرير وكالة الطاقة الدولية من أنه على الرغم من هذا التباطؤ، لا يزال العرض يفوق الطلب، مدفوعًا بزيادات الإنتاج من دول أوبك+، والدول غير الأعضاء في أوبك+.
ووفقًا للتقرير، تعمل أوبك+، على زيادة إنتاجها تدريجيًا، وتتصدر المملكة العربية السعودية جهود استعادة الإنتاج الذي تم تقليصه سابقًا خلال الجائحة. وتسير المجموعة على الطريق الصحيح لزيادة إنتاجها بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا منذ نهاية عام 2024، معاكسةً بذلك التخفيضات السابقة.
في الوقت نفسه، يساهم منتجون من خارج أوبك+، مثل الولايات المتحدة وكندا وجيانا والبرازيل، في زيادة المعروض.
وقد عدّلت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لإنتاج عام 2026 بزيادة قدرها 100 ألف برميل يوميًا لهذه المناطق، محذرة من تفاقم اختلال التوازن بين العرض والطلب .
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 680 ألف برميل يوميًا فقط في عام 2025 و700 ألف برميل يوميًا في عام 2026، وهو أقل بكثير من المستويات اللازمة لاستيعاب الفائض المتوقع.
وبحسب التقرير، يعزى هذا النمو الضعيف في الطلب إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي في الأسواق الرئيسية، بما في ذلك الصين والهند والبرازيل.
كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يشهد نمو الطلب ركودًا بحلول نهاية العقد مع استمرار اكتساب زخم التحول إلى الطاقة النظيفة والمركبات الكهربائية.








