تجاهلت سلسلة متاجر التجزئة العالمية للساعات السويسرية ووتشز أوف سويتزرلاند التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأثيرها على الصادرات السويسرية بوجه عام، ولا سيما على أسواق السلع الفاخرة، معزية ذلك إلى استمرار الطلب على الساعات والمجوهرات الفاخرة في الأسواق.
وقالت الشركة المتخصصة في بيع الساعات السويسرية، والمدرجة في بورصة لندن، إن الإقبال على الساعات الفاخرة ظل قوياً خلال الأسابيع الثمانية عشر الماضية حتى نهاية أغسطس، ولا سيما في الولايات المتحدة.
في المقابل، حذرت الشركة مؤخراً من أن بعض شركائها في السوق الأمريكي يفضلون رفع هوامش الأسعار استجابةً لفرض ضرائب أعلى على الواردات.
وكان ترامب قد رفع الشهر الماضي الرسوم الجمركية إلى 39% على عدد من السلع السويسرية، رغم محاولات القادة عقد صفقات مع الولايات المتحدة لتقليل أثر تلك التعريفات.
غير أن سلسلة متاجر ووتشز أوف سويتزرلاند الفاخرة أعلنت أن شركاءها زادوا من مخزونهم خلال الأشهر الأخيرة، ما يعني أنها لا تتوقع حدوث تأثيرات جوهرية على مكاسبها خلال النصف الأول من العام المالي الجاري.
كما توقعت الشركة أن تواصل أسواق الساعات الفاخرة والمجوهرات استقرارها الذي تحقق خلال الفترات الماضية، مع تسجيل نمو في المبيعات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتأتي هذه النتائج في وقت يعاني فيه قطاع التجزئة للسلع الفاخرة والكماليات من تراجع مستمر، نظراً لتأثره بضعف الطلب وارتفاع التكاليف، خصوصاً في الأسواق الرئيسية في الصين وآسيا.
وتعرضت علامات الأزياء الشهيرة مثل بربري ومولبيري لضغوط كبيرة بسبب ضعف الإنفاق على الكماليات والسلع الفاخرة، ما دفعها إلى إطلاق تحولات كبرى في محاولة لاستعادة نشاطها ومكانتها في السوق.
وأفادت صحيفة إندبندنت بأن ووتشز أوف سويتزرلاند أبلغت مستثمريها أن طرازها الشهير “رولكس” وفروعها في لندن “فاق التوقعات”، في ظل ارتفاع ملحوظ في أعداد الزوار والمشترين.
ولفتت الشركة إلى أنها تمضي قدماً نحو تحقيق أهدافها للعام الجاري، بعدما كانت قد توقعت نمواً في المبيعات يتراوح بين 6 و10%.
وقفز سهم الشركة بصورة حادة، إذ ارتفع بأكثر من 8% في التعاملات المبكرة عقب صدور التقرير الأخير حول نمو المبيعات بدعم من الطلب القوي.








