تتجه الحكومة الألمانية إلى رفع توقعاتها الاقتصادية، في خطوة من شأنها أن تجعل التقديرات الرسمية متماشية مع توقعات معاهد البحوث الرائدة في البلاد.
وذكرت وكالة بلومبرج، أن وزيرة الاقتصاد الألمانية كاثرينا رايش ستعلن الأسبوع المقبل، في توقعاتها الخريفية، عن نمو بنسبة 0.2% لعام 2025، مقارنة بتوقعات الإدارة السابقة التي لم تكن تتوقع تحقيق أي نمو على الإطلاق.
وأضافت الوكالة أنه بالنسبة لعام 2026، تتوقع الوزارة الآن نموًا بنسبة 1.3%، على أن يتوسع إلى 1.4% في عام 2027، لتتطابق الأرقام المعدلة مع تقديرات معاهد البحوث الألمانية الكبرى التي صدرت الشهر الماضي.
وحذّر الخبراء من أن ألمانيا تستعد لتحقيق انتعاش اقتصادي مدفوع بالتوسع المالي السريع، إلا أن هذا النمو قد يكون مؤقتًا ما لم تُعالج الحكومة القضايا الهيكلية الأساسية التي تعيق الاقتصاد.
وتسعى حكومة المستشار فريدريش ميرتس إلى إنعاش أكبر اقتصاد في أوروبا، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بإنفاق مئات المليارات من اليورو على استثمارات البنية التحتية والدفاع. ورغم أن هذه الخطوة أسهمت في تحسين مزاج الشركات، فإن هناك مطالب متزايدة بإجراء إصلاحات أعمق وأكثر جوهرية.
وأشارت الوكالة إلى أنه منذ جائحة كورونا، وبخاصة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وما تبعها من ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، يعاني الاقتصاد الألماني من حالة اضطراب مستمرة.
وأضاف التقرير أنه في حين أن الرسوم الجمركية الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عقدت جهود النمو، فإن تراجع القدرة التنافسية لصناعة السيارات الألمانية – الركيزة الأساسية للاقتصاد – كشف عن نقاط ضعف عميقة في نموذج الأعمال الأوسع للبلاد.








