قال مصدران لوكالة رويترز إن تحالف أوبك+ سيقرر زيادة إنتاج النفط بدرجة أكبر اعتبارًا من شهر نوفمبر خلال اجتماع اليوم الأحد، إذ تضغط السعودية من أجل زيادة أكبر لاستعادة حصتها في السوق، بينما تقترح روسيا زيادة أكثر تواضعًا.
وقد رفع التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى روسيا وبعض المنتجين الصغار، إنتاجه النفطي المستهدف بأكثر من 2.6 مليون برميل يوميًا هذا العام، وهو ما يعادل نحو 2.5% من الطلب العالمي.
ويهدف هذا التحول في السياسة، بعد سنوات من التخفيضات، إلى استعادة الحصة السوقية من المنافسين مثل منتجي النفط الصخري الأمريكي.
وتختلف روسيا والسعودية، وهما أكبر منتجين في تحالف أوبك+، بشأن حجم الزيادات من حين لآخر، لكنهما تتوصلان في نهاية المطاف إلى اتفاقات توفيقية.
وقال مصدران إن موسكو تفضّل أن يرفع التحالف الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر، وهو نفس حجم الزيادة المقررة لشهر أكتوبر، لتجنّب الضغط على أسعار النفط، ولأنها تواجه صعوبة في زيادة الإنتاج بسبب العقوبات المفروضة عليها نتيجة حربها في أوكرانيا.
وأضاف المصدران أن السعودية تفضّل زيادة هذا الرقم إلى ضعفيه أو ثلاثة أضعافه أو حتى أربعة أضعافه، أي إلى 274 ألف برميل يوميًا أو 411 ألف برميل يوميًا أو 548 ألف برميل يوميًا على الترتيب، لأنها تستطيع زيادة الإنتاج بسرعة وترغب في تعزيز حصتها في السوق.
وأوضح مصدران أنه لم يُتخذ بعد قرار نهائي، وتوقّع أحدهما زيادة طفيفة قدرها 137 ألف برميل يوميًا، بينما قال الآخر إن زيادة قدرها 274 ألف برميل يوميًا هي الأكثر ترجيحًا.
وقالت بعض المصادر إن ثماني دول من دول أوبك+ ستعقد الاجتماع عبر الإنترنت.
وبلغت تخفيضات الإنتاج السابقة ذروتها في شهر مارس، إذ وصلت إلى 5.85 مليون برميل يوميًا في المجمل.
وتتألف هذه التخفيضات من ثلاث شرائح: تخفيضات طوعية قدرها 2.2 مليون برميل يوميًا، و1.65 مليون برميل يوميًا من قبل ثمانية أعضاء، ومليوني برميل يوميًا إضافية من قبل التحالف بأكمله.
وقد ألغى المنتجون الثمانية الشريحة الأولى من هذه التخفيضات بالكامل، وقدرها 2.2 مليون برميل يوميًا، بحلول نهاية سبتمبر.
أما بالنسبة لشهر أكتوبر، فقد بدأوا في إلغاء الشريحة الثانية البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا بزيادة قدرها 137 ألف برميل يوميًا.








