قال جاو ليو تشينج، المستشار الاقتصادي والتجاري بسفارة الصين في القاهرة، إن وفدًا صينيًا رفيع المستوى سيزور مصر الأحد المقبل، ليرأس الدورة الأولى للمنتدى المصري–الصيني.
وأضاف، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المنتدى سيركز بشكل أساسي على تعزيز التعاون الاستثماري بين مصر والصين، حيث ستعرض الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سياسات جذب الاستثمار وبيئة الأعمال في مصر.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تشارك أكثر من 100 شركة صينية رائدة في المنتدى لإجراء محادثات معمقة مع الشركات المصرية، والبحث عن الفرص والشركاء في مصر، لافتًا إلى أن جمعية رجال الأعمال المصريين اختارت 200 شركة مصرية متميزة للمشاركة في المنتدى.
ويرى أن الجانبين المصري والصيني يسعيان إلى تحقيق مزيد من النتائج الملموسة خلال هذا المنتدى، بما يعود بالنفع الأكبر على شركات البلدين.
ولفت إلى أن حجم الاستثمارات الصينية في مصر يزداد بخطوات ثابتة، حيث تعمل أكثر من 2860 شركة صينية في مجالات مختلفة، باستثمارات تبلغ 9 مليارات دولار، ما يجعل الصين من أنشط الدول المستثمرة في مصر.
استثمارات صينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
وأكد تشينج، أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين حققت تطورًا كبيرًا، مضيفًا أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس جذبت استثمارات صينية بقيمة تتجاوز 4 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتابع أن المشروعات الصينية تشكل ثلثي المشروعات المقامة في المنطقة الصناعية بغرب القنطرة، موضحًا أن منطقة التجارة الحرة بالإسماعيلية أصبحت الوجهة المفضلة لشركات الغزل والنسيج الصينية، حيث انضمت إليها أكثر من 20 شركة صينية في هذا المجال.
وأضاف أن مجال التصنيع يشهد زخمًا متزايدًا، إذ تولي الشركات الصينية في مصر اهتمامًا خاصًا بصناعات الأجهزة المنزلية والهواتف المحمولة والحديد والألياف الزجاجية والأعلاف والخميرة، مؤكدًا أن صناعات الغزل والنسيج والطاقة الجديدة والسيارات أصبحت منذ عام 2024 مجالات جديدة للاستثمار.
وقال إن منطقة “تيدا” أصبحت مشروعًا نموذجيًا للمواءمة الاستراتيجية بين مبادرة “الحزام والطريق” واستراتيجية تنمية قناة السويس، موضحًا أن المنطقة استقطبت حتى الآن نحو 200 شركة باستثمارات إجمالية بلغت 3 مليارات دولار.
وأشار إلى أنه تم توقيع اتفاقية في يوليو الماضي لتخصيص 2.86 كيلومتر مربع من الأراضي في منطقة التوسعة الغربية، ليتجاوز إجمالي مساحة المنطقة 10 كيلومترات مربعة، الأمر الذي سيفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاستثماري بين الجانبين، وسيجذب المزيد من المشروعات والاستثمارات.
وأفاد بأن مشروع مجمع صناعة المعدات والحديد والصلب، باستثمارات تتجاوز 1.6 مليار دولار، قد بدأ تنفيذه هذا العام، ومن المتوقع أن يسهم بعد إنجازه في استكمال سلاسل التوريد والتصنيع ورفع تنافسية مصر في قطاع الصناعة.
وأشار إلى أن عددًا من شركات السيارات الصينية تتعاون مع الشركات المصرية في بناء أو توسيع خطوط الإنتاج لدعم استراتيجية توطين صناعة السيارات في مصر، مؤكدًا تسارع وتيرة التعاون في مجالات التصنيع المتقدم والاقتصاد الأخضر، بما يساعد مصر على إدخال التقنيات الحديثة وتطوير الصناعات المستقبلية.








