يمثل السوق المصرى واحداً من أكثر الأسواق الواعدة فى أفريقيا والشرق الأوسط، حسبما قال «هو يوان»، نائب رئيس شركة بايك العالمية، فى قمة «إيجيبت أوتوموتيف».
أضاف أن مصر أصبحت بوابة إستراتيجية لصناعة السيارات فى شمال أفريقيا، ومحوراً أساسياً ضمن خطة المجموعة التوسعية فى المنطقة، مشيراً إلى أن مجموعة بايك الصينية تعد من أكبر الكيانات الصناعية فى العالم، وتُدير عبر ذراعها الدولية نشاط السيارات فى الأسواق الخارجية.
وأوضح «يوان»، أن طرازات الشركة التقليدية ومنها «U5 Plus» حققت نجاحًا كبيرًا فى السوق المصرى، خلال الأعوام الماضية، وحازت على ثقة المستهلكين.
أضاف أن الشركة أطلقت، الخميس الماضى، علامتها التجارية الجديدة ArcFox رسمياً فى السوق المصرى، وتقدم ثلاثة طرازات كهربائية بالكامل (BEV)، ضمن خطة تستهدف تعزيز وجود السيارات الكهربائية فى مصر وتوسيع قاعدة المستهلكين لهذا النوع من المركبات.
أضاف أن إستراتيجية المجموعة الجديدة تعتمد على توزيع الأدوار بين علامتين تجاريتين؛ هما «بايك» التى ستركز على سيارات الاحتراق الداخلى والهجينة (ICE – HEV – THEV)، بينما «Arc Fox» ستركز بالكامل على السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن (BEV – PHEV).
أكد «يوان»، أن الشركة تعمل وفق مبدأ تلبية احتياجات المستهلك المصرى، وليس فرض توجهات السوق العالمى عليه، موضحاً أن فلسفة المجموعة تقوم على «تطوير منتجات تتناسب مع طبيعة المستهلك المحلى مع الحفاظ على أعلى المعايير التكنولوجية».
وأشار إلى أن تزايد دخول العلامات الصينية إلى السوق المصرى يعد ظاهرة إيجابية تصب فى مصلحة المستهلكين، لأنها توسّع من قاعدة الاختيار، وتخلق منافسة حقيقية تدفع الصناعة إلى التطور.
وهذا التوسع يعود إلى التفاعل الإيجابى بين النمو السكانى والاقتصادى فى مصر، وبين تطور الصناعة الصينية، مشيراً إلى أن الاقتصاد المصرى يشهد نمواً قوياً، وأن نسبة الشباب والعائلات الجديدة المرتفعة تجعل مصر من أكثر الأسواق الديناميكية فى أفريقيا.
لفت «يوان»، إلى أن الصناعة الصينية تطورت خلال العقود الأخيرة لتصبح قادرة على منافسة العلامات الأوروبية والأمريكية اليابانية، بل وتحتل مكانة متقدمة فى تفضيلات المستهلكين فى عدد من الأسواق العالمية.
وفيما يتعلق بالقرارات التنظيمية الجديدة الخاصة بتصدير السيارات من الصين، أوضح أن الحكومة الصينية لم تصدر حتى الآن سياستها النهائية، لكن تطبيقها المنتظر سيكون فى صالح الأسواق الخارجية والمستهلكين، لأنه سيؤدى إلى ضبط السوق وحماية العملاء عبر تقييد عمليات التصدير غير الرسمية للسيارات «صفر كيلومتر» التى لا تتمتع بضمانات الشركات الأصلية.
وهذه الإجراءات ستضمن أن تكون السيارات المصدَّرة مطابقة للمواصفات الفنية المحلية فى الدول المستوردة، ما يرفع كفاءة خدمات ما بعد البيع ويعزز الثقة فى العلامات الصينية الرسمية.
أضاف «يوان»، أن نقص قطع الغيار فى بعض الأسواق ليس مشكلة فنية.. بل إدارية وتنظيمية، وتواجه جميع العلامات الجديدة فى الأسواق الدولية.
وأكد أن «بايك» تعمل على معالجة هذه المسألة من خلال توسيع مراكز توزيع قطع الغيار عالمياً؛ إذ ستُطلق الشركة مركز توزيع إقليمياً فى دبى بداية العام المقبل لتسريع عمليات الإمداد والخدمة فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشار إلى أن الشركة تولى السوق المصرى أولوية خاصة فى هذا الملف، حيث يعمل وكيلها المحلى ElKarn Auto على توفير مخزون كبير من قطع الغيار محلياً، بهدف رفع كفاءة الصيانة وضمان سرعة الاستجابة لاحتياجات العملاء.
واختتم حديثه مؤكداً أن مستقبل التعاون بين الصين ومصر فى قطاع السيارات واعد للغاية، وأن السوق المصرى مؤهل ليصبح خلال السنوات المقبلة مركزاً إقليمياً رئيسياً لتصنيع السيارات فى أفريقيا بفضل حجم الطلب المحلى، ودعم الدولة، وتنوع الاستثمارات الأجنبية.








