أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أنه لا يشعر بالقلق من احتمال وجود فقاعة في الأسواق المالية تحيط بشركات الذكاء الاصطناعي.
وقال، ردًا على سؤال لوكالة “فرانس برس” حول هذا الموضوع خلال استقباله رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض: “أنا أحب الذكاء الاصطناعي، وأعتقد أنه سيكون مفيدًا جدًا”.
وأضاف: “نحن متقدّمون على الصين، ومتقدّمون على العالم في مجال الذكاء الاصطناعي”، في إشارةٍ إلى المنافسة الاقتصادية والجيوسياسية التي تغذّي طفرة الاستثمارات في هذا القطاع.
ويعبّر خبراء عن قلقهم من الارتفاع الكبير والسريع في القيم السوقية لبعض الشركات العملاقة، وسط مخاوف متزايدة بشأن قدرتها على تحمّل التكاليف الباهظة لسباق الذكاء الاصطناعي.
وقد تجلّى هذا التوتّر يوم الخميس في أعقاب تصريحاتٍ مربكة من شركة “أوبن آيه آي” حول طلبٍ محتملٍ للحصول على دعمٍ حكومي، قبل أن يتم التراجع عنها لاحقًا.
وقال أرنو مورفيليز، المدير في شركة “أوزيس جيستيون”، في ردّه على سؤال لوكالة “فرانس برس”، إن القطاعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي حظيت بتقييمات مرتفعة، و”من الضروري أن تنكمش ليجني المستثمرون بعض الأرباح قبل العودة إلى المسار الصحيح”.
وأشار باتريك أوهير، المحلّل في موقع “بريفينغ دوت كوم”، إلى أن “السوق يحاول حاليًا تحديد ما إذا كان هذا التراجع في الزخم مجرد عملية تصحيح مرتبطة بجني الأرباح، أم بداية تصحيحٍ أكثر عمقًا يتعلق بتقييم بعض الشركات”.
ومن المتوقّع أن يصل الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي إلى نحو 1.5 تريليون دولار في عام 2025، وفقًا لشركة “غارتنر” الأمريكية، ثم إلى أكثر من تريليوني دولار في عام 2026، وهو ما يمثّل قرابة 2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.








