قررت وزارة النقل سحب تنفيذ مشروع إنشاء مصنع لإنتاج قطع غيار السكك الحديدية من شركة «لينزا إيجيبت» للمشروعات والمعدات الهندسية، بعد تعثر الشركة فى استيفاء الدراسات التمويلية والتصميمات النهائية الخاصة بالمصنع، الذى كان من المقرر إقامته فى المنطقة الصناعية بكوم أبوراضى بمحافظة بنى سويف، لصالح الهيئة القومية لسكك حديد مصر.
وكشفت مصادر حكومية لـ«البورصة»، أن الشركة لم تتقدم بالدراسات المطلوبة، والتى تتضمن التفاصيل الهندسية للمساحة البنائية، والتكلفة الاستثمارية النهائية، والطاقة الإنتاجية المتوقعة، فضلًا عن خطة الخدمات التشغيلية التى سيقدمها المصنع.
وأضافت المصادر أن تأخر الشركة فى تقديم تلك الدراسات تسبب فى تأجيل الأعمال الإنشائية الفعلية للمشروع أكثر من مرة، ما دفع الوزارة إلى اتخاذ قرار بسحب التنفيذ وبدء إجراءات فسخ التعاقد رسمياً.
وأوضحت المصادر أن هيئة السكك الحديدية تعمل حاليًا على طرح أرض المشروع مجددًا أمام المستثمرين وشركاء التنمية، مع إعطاء الأولوية للشركات الأجنبية العاملة فى مجال توطين الصناعات الهندسية ومكونات السكك الحديدية، وذلك فى إطار خطة الحكومة لزيادة نسبة المكون المحلى فى مشروعات النقل وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وكانت شركة لينزا إيجيبت قد وقّعت مذكرة تفاهم مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر لإنشاء المصنع على مساحة خمسة أفدنة، بهدف إنتاج جميع أنواع قطع الغيار الميكانيكية اللازمة للهيئة والهيئات التابعة لوزارة النقل، مع إمكانية التصدير للأسواق الأفريقية.
كما حصل المشروع على موافقة مجلس الوزراء لترخيص تأسيس شركة مساهمة جديدة باسم «الشركة المصرية للصناعات الهندسية والتطوير»، برأسمال مبدئى قدره 10 ملايين جنيه، توزعت حصصها بواقع 65% لصالح لينزا إيجيبت و35% لهيئة السكك الحديدية.
وكان من المقرر تنفيذ المشروع على مرحلتين باستثمارات إجمالية تصل إلى 3 مليارات جنيه؛ تخصص المرحلة الأولى لخدمة مشروعات السكك الحديدية ومترو الأنفاق، بينما كانت المرحلة الثانية ستوجه لتغطية احتياجات باقى الهيئات والجهات الحكومية من قطع الغيار.
ويأتى هذا التطور فى وقت تسعى فيه وزارة النقل إلى توسيع قاعدة التصنيع المحلى لقطع الغيار ومستلزمات التشغيل، ضمن خطتها لتقليل فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى مشروعات النقل والسكك الحديدية خلال السنوات المقبلة.








