أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن التطوير المستمر للبنية التحتية والخدمات اللوجيستية في المنطقة كان عاملاً رئيسيًا في جذب الاستثمارات الأجنبية، والتي تجاوزت 11 مليار دولار خلال آخر ثلاث سنوات ونصف السنة، منها 50% استثمارات صينية.
وأشار جمال الدين إلى أن المنطقة توفر شبكة متكاملة من البنية التحتية، تشمل محطات مياه بقدرة إجمالية تتجاوز 500 ألف متر مكعب بحلول 2030، بالإضافة إلى محطتين للكهرباء لدعم الصناعات الكبرى.
ولفت إلى دور هذه البنية التحتية في تمكين المستثمرين من إنشاء صناعات جديدة لم تكن موجودة سابقًا في السوق المصري، مثل مصانع الألواح والخلايا الشمسية، ومصانع المواسير الزهرية، وهو ما أسهم في توفير عملة صعبة وتوطين صناعات وإحلال واردات.
وأوضح جمال الدين، أن المناطق الصناعية الجديدة، مثل القنطرة بالإسماعيلية، أصبحت اليوم مركزًا صناعيًا جذابًا، حيث تضم أكثر من 46 مستثمرًا، بينهم 37 من الصين، يركزون على صناعات الملابس والمنسوجات والغزل.
أضاف أن شركات مثل “تيدا” و”جودشي” وسعت استثماراتها لتشمل أكثر من 10 ملايين متر مربع بعد اكتمال مراحلها السابقة، في خطوة تعكس قدرة المنطقة على استيعاب الاستثمارات الكبيرة بسرعة.
ولفت إلى التطورات في الموانئ والخدمات اللوجيستية، مشيرًا إلى التعاون مع مشغلين عالميين للأرصفة مثل هتشيسون بورتس، كوسكو، وCMA، ما يعزز قدرة المنطقة الاقتصادية على استقطاب الاستثمارات الصناعية والخدمية واللوجيستية.
أشار جمال الدين إلى مشاريع صناعية مبتكرة أخرى، مثل صناعة البروم من مياه البحر في شرق بورسعيد، بالإضافة إلى دور المنطقة في نقل التكنولوجيا والتدريب الصناعي، بما يجعلها مركزًا متكاملًا للصناعات الحديثة والخدمات اللوجيستية في مصر.
ودعا رئيس الهيئة المستثمرين لزيارة مناطق القنطرة غرب والسويس الخاصة بالمنطقة الاقتصادية، مؤكداً أنها تمثل نموذجًا لما يمكن تحقيقه من تكامل بين البنية التحتية المتطورة والاستثمار الأجنبي المباشر والتكنولوجيا الحديثة.








